صحيح أنَ الجمال مهم أحيانا للفنان أو الفنانة بشكلٍ أصح ولكنَه ليس العلامة الَتي تثبت مدى الكفاءة الفنِية ، أعتقد أنَ المقياس الحقيقي هو الأدوار النَاجحة الَتي تبقى في ذاكرة النَاس ولا ينسونها حتَى مع مرور السَنوات، ما قامت به الفنانة “أمينة العلي” في دورها بمسلسل العاصوف هذا العام هو تأكيد على أنَ الجمال وحده لا ينجح بل لابدَ من وجود الموهبة في المقام الأوَل، إذا كنت سأتحدَث فقط عن جرأة وقوفها وأدائها أمام الفنان العملاق ناصر القصبي فهذا بحد ذاته يستحق أن أقول بأنَها تفوَقت على ذاتها، فالوقوف أمام ناصر بعد هذا التاريخ الطَويل والنَاجح ليس بالأمر الهيِن أبداً، فماذا إذا كان دورك يعتبر دورا رئيسيا في مواجهة ناصر بل ولابدَ أن تقنع المشاهد بأنَك تفعل ذلك بشكل حقيقي وليس تمثيلي، لا شك أنَ المهمَة كانت صعبة ولكنَها في نهاية المطاف نجحت، المشهد الأخير الَذي قامت به طيف أمام خالد الطيَان لابد يجعل “أمينة العلي” تدرك أنَ هذا المشهد هو نقطة انطلاقة في مسيرتها الفنِية ما إذا حافظت على اختيار أدوارها المقبلة ، وعليها أن تحذر من أمواج الغرور وتكون قريبة من الصَحافة والإعلام والجمهور من أجل أن يكونوا عكَازها الَذي تستند عليه في الوقت الَذي تحتاجهم فيه، النجومية تلمع لكن قرار استمراريَتها في اللَمعان بيدك.
المشاهدات : 1226
التعليقات: 0