فرحة بالتَخرج الجامعي لا تضاهيها أي فرحة لأي طالب خصوصا ماَ إذا كانت التَجربة مليئة بالخيبة والانكسارات والتَفاصيل التي لا يعلم عنها أحد، استعجبت قبلً أيام وأنا أقرأ تغريدة إلى الزميل الإعلامي عبدالله الغنمي مع ِلقا على مقاطع التَخرج المنتشرة قائلاً ” فرحة الطلاب بالتَخرج هاليومين مبالغ فيها شوي.. أذكر يوم التَخرج حضرت وفي نهاية الحفل كنت مستعجل عندنا مباراة في ملاعب الثمامة.. ولا كيكة ولا صراخ” ، قبل أن أوضح وجهة نظري لا بد أن أؤكد أني أحترم الأستاذ عبدالله ولكن أختلف مع رأيه تماما وذلك لأكثر من سبب، أولا إن حياتنا اليوم فيها من التَحديات والمآسي ما يكفي لأن نصاب بالحزن وال َضجر فما المانع لو بحثنا عن الفرحة أحيانا ؟ ثانيا إن لكل شخص منَا في هذه الحياة قصة لا أحد يعرف عنها شيء وهذا ما يعني بأن ليس من حقي أو حقك التَقليل من فرحة أحدهم مهما بدى لك ذلك الأمر سخيفا أو لا يستحق الاحتفاء، ولأنَك محاضراً في أحد الجامعات لا أتوقع أنَك تجهل أن هناك من يعاني نفسيا بسبب وفاة والده أو والدته أو علاجهم من أحد الأمراض وغيرها من الحالات، ولهذا أود أن أقول خريجين الجامعات لم يبالغوا أبدا يا عبدالله الغنمي فهم فرحوا بعد عناء وكفاح أخذ من عمرهم أربع سنوات ور َبما أكثر.
المشاهدات : 920
التعليقات: 0