أخبرتني الأيَام بأنَ قيمة الإنسان الحقيقيَة ليست فيما يمتلك من أمور مادِية بل في أخلاقه وحسن أثره أينما حل، إلَا أنَني أتعجَب من أولئك الأشخاص الَذين يحدِدون قيمتك بناءً على سيارتك الَتي تقودها أو العلامة التِجارية لحذائك أو غيرها من السَخافات الَتي لا تعني شيئاً سوى صغر عقولهم ! أتذكَر قبل سنوات بسيطة كنت في مكانٍ ما وكان هناك حوار بين سيِدة فاضلة وشاب في بداية حياته وكانت تسأله تلك المرأة ” لماذا
علاقتك مقطوعة مع أبناء خالاتك وعمَاتك ؟ ” قال إليها ” احنا عيال فلان ! .. كيف تبيني أمشي مع عيال خالاتي وعمَاتي وطبقتهم الاجتماعية متواضعة ؟! .. احنا ما نمشي إلَا مع النَاس اللِي من مستوانا”، لعلَ كلامه أثار استفزازي وأجبرني أن أغادر المكان ولكن لو عاد بي الوقت سأقول إليه ما يلي ” إن كنت ولد فلان أو كنت طفل لقيط لا يعرف أباه ولا أمَه في جميع الأحوال مصيرك راح تُدفن في حفرة وينسونك النَاس ! بس تدري وش اللِي ممكن يبقيك على قيد الحياة رغم مماتك ؟!
طيب أفعالك وسمعتك اللِي صنعتها بين النَاس أمَا مالك وحسبك ونسبك لن يكترث لأمرها حتَى الدُود الَذي سيأكل جيفتك !”، من المؤسف أن تكون هذه العقليَات متواجدة فيما بيننا ولكن علينا حقاَ مسؤوليَة إعدام هذا الفكر.
المشاهدات : 658
التعليقات: 0