الحوار الَذي لا يكاد يمر يوم في حياتي إلَا وتحدَثت فيه سواء مع نفسي أو مع الآخرين هو ألوان الأيَام ، وماذا أعني بذلك ؟ يقول بروفيسور الفيزياء الأمريكي “ريتشارد فاينمان” الحاصل على جائزة نوبل قاعدة في غاية الجمال “لا تندم على يوم في حياتك لأنَ الأيَام الجيِدة تعطي السَعادة والأيَام السَيئة تعطي تجارب وأسوأ الأيَام تعطي دروساً وأفضل الأيَام تعطي ذكريات” في نهاية كل يوم أطرح هذا السُؤال أمام نفسي وأكون في غاية الصَراحة “ما هو لون هذا اليوم بالنِسبة إليك؟” وأجيب قبل أن أغمض عيني وأكون راضياً وشاكراً مهما كان ذلك اليوم ليس لأنَني شخص مثالي بل لأن لدي إيمان حقيقي بأنَ الأيَام متقلِبة وأجملها لازالت في الطَريق وستصل مهما تأخَر بها الوقت ، وإن تساءلت ذات يوم ماهي الحكمة من الأيام السوداء ؟ فأنا أخبرك هنا أنَها من أجل أن تعرف قيمة الأيَام البيضاء عندما تنعم بها، يقال في علم النَفس بأنَك إن أردت أن تحيا حياة سعيدة فعليك أوَلاً أن تفهم ما معنى الرِضا لأنَك دون فهمه لن تستطيع أن تصل إلى مرحلة الاتِزان النَفسي أبداً، لا يهم كيف تتعاطى مع تقلٌبات الأيَام من حيث المشاعر لأنَك مع مرور الوقت ستجد نفسك أكثر وعياً ونضجاً في فهم قيمة هذا الحال المتغيِر، تعاطوا مع جميع الأيَام بحنكة حتَى وإن كان لونها مظلماً أحياناً.
المشاهدات : 1107
التعليقات: 0