بمقدار محبتي ومعزتي لصديقتي الرائعة الفنانة مشاعل بقدر ما أنا مستاء لقلَة أعمالها الفنِية، صحيح أنَني امتدحت في وقت سابق انتقائيَتها في الاختيارات ولازلت على هذا الرَأي ولكن هذا لا يعني أن تكون شحيحة في إصدار الأعمال ، كان بيني وبينها تواصل شخصي قبل أيَام وأخبرتها بأنَ السَاحة الفنِية بحاجة لوجودها لأن اللَون الَذي تقوم بغنائه غير موجود أبداً وهذا ما يعني بأنَها لا يجب أن تحرم المتذوِقين سماع جديدها بين الحِين والآخر ، يوم الخميس الماضي قامت بإصدار أغنية جديدة بعنوان “عادي” ولا أكذب عليكم إن قلت بأنَني سمعتها حتَى الآن ما يفوق العشرين مرَة وفي كل سماع تتبعثر مشاعري وتدمع عيني بلا إرادة، لا شك أنَ كلمات الأغنية الَتي كتبها الشاعر محمد القاسمي لامست نقطة عميقة في قلبي ولكن ما لفتني بشدَة هو اللَحن الموسيقي الهادي الَذي قام به الملحِن محمود أنور، بصراحة الطَبقة الصَوتية لمشاعل مناسبة لهذا النَوع من الأعمال خصوصاً وأنَها تمتلك إحساس عالي في توصيل الكلمة َ، الطَريقة الَتي تنفَذ بها هذا العمل هو المعنى الحقيقي لكيفيَة النَجاح بالسَهل الممتنع، أفهم ما معنى أن يسعى الفنَان إلى إرضاء جماهيره من خلال ما يطرح ولكن للجمهور حق في أن يسمع أكثر ، ختاماً عادي تكوني أكثر كرم يا مشاعل ؟!
المشاهدات : 1147
التعليقات: 0