تسعى المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود – رحمه الله – الى ايجاد علاقات قوية ومتينة مع جميع دول العالم وخاصة مع الولايات المتحدة الامريكية، وترسخت تلك العلاقات بمرور ثمانون عاما على يد ابناء الملك المؤسس من بعده وصولا الى الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- ، حيث ترتبط الدولتين بعلاقات اقتصادية وتاريخية يثمنها قادة البلدين ويسعون الى ترسيخها لتكون نموذجا في العلاقات الدولية التي تحقق الامن والاستقرار الدوليين، وقد مرت تلك العلاقات بالتعاون المشترك في تحرير الكويت ومكافحة الارهاب واخيرا الى دعم الاستقرار السوقي للنفط، وفي سلسلة تلك العلاقات الدولية المتينة بين المملكة والولايات المتحدة الامريكة تقدم خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بدعوة كريمة لفخامة الرئيس الامريكي جو بايدن لزيارة المملكة وذلك تعزيزاً للعلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة، والرغبة المشتركة في تطويرها في كافة المجالات، وذلك في يومي 15 و16 يوليو” 2022م ، ويتوقع الجميع نجاح هذه الزيارة بكل المقاييس لكونها الزيارة الاولى للرئيس الامريكي الحالي”جوبايدن” الذي سيبحث اوجه التعاون بين البلدين الصديقين مع الملك سلمان وولي عهده الامير محمد بن سلمان – حفظهم الله – ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم، وستحقق هذه الزيارة – باذن الله – قفزة نوعية في تعزيز تلك الاهداف المشتركة، وخاصة بحضور الرئيس الامريكي للقمة المشتركة لدول الخليج العربي، وهو مايحقق تعاون خليجي عربي يدعم جميع القضايا المشتركة التي تؤسس لبناء قاعدة متينة وصلبة يجني ثمارها البلدين الصديقين والشعوب العالمية والدول العربية والاسلامية. وتاتي هذه الزيارة للرئيس الأمريكي كأول زيارة للشرق الأوسط لتشمل المملكة العربية السعودية لما للملكة من دور هام وبارز في جميع القرارات العالمية وما تمثله تلك القرارات من توجيه لدفة السياسة الدولية وما يترتب عليها من نتائج تنعكس اثارها على جميع شعوب العالم ، ولم يكن هذا الدور لياتي لولم تكن هذه السياسة حكيمة ورشيدة ومتوازنه تصب جميع مصالحها في كفة مفاصل الدولة ومصلحة الشعب السعودي الذي وضع ثقته في هذه القيادة الحكيمة التي مكنها الله عز وجل لتكون مخلصة لشعبها ووطنها، كما تنطلق هذه البلاد الكريمة في زعامتها من منطلق اساسها الاسلامي وتاريخها العربي العريق الذي مكنها من تزعم العالم الاسلامي والعربي على حد سواء وجعل منها منبر يصل صوته الى جنبات العالم ليصدح بالحق والعدل ومرسخ للأمن والسلام، وحاملة شعلة التقدم والرقي على جميع المستويات العلمية والحضارية والاخلاقية.
المشاهدات : 760
التعليقات: 0