كم يؤلمني أن أرى المهنة الَتي عشقتها وقضيت أيَاماً وليالي في دراستها أن تصل إلى ما وصلت إليه اليوم وأعني بذلك “مهنة الإعلام”، من المؤسف أن يكون هنالك أجيالاً تخرَجت من كلِيات الإعلام وتعلَمت أبجديَات الاتِصال ومن ثم يهدى لقب “الإعلامي” بكلِ بساطة إلى المتردِية والنَطيحة من مشاهير الاستفراغ، انتشر يوم الأمس على مواقع التَواصل الاجتماعي هاشتاق بعنوان #ملتقى_الاعلام_الجديد حيث قام بعض الأشخاص بصناعة هذا الحدث دون وجود تصريح رسمي وادَعوا أنَه تحت مضلَة وزارة الثَقافة والإعلام وكرَموا بعض المشاهير على أنَهم مؤثِرين في الإعلام الجديد ! إذا كان هؤلاء هُم الوجه المشرق للإعلام فإنَني ومن هذا المنبر أتقدَم بخالص العزاء والمواساة لجميع زملائي الإعلاميِين على وفاة مهنتنا الَتي قتلوها وسحقوها ودفنوها رغم أنَها كانت قادرة على الاستمرار في الحياة، في ظل عدم وجود نظام حقيقي يحمي المهنة من المتسلِقين على ظهر المسمَيات فإنَنا سنبقى نشاهد هذا العبث يتكرَر على الدَوام، أصبحت الحاجة إلى تنظيم المهنة الإعلاميَة ضرورة مُلحَة، فلا يمكنك اليوم أن تصنع إعلاماً محترم وأبطال المشهد بلا أخلاق ! ويبقى السُؤال الَذي أنهك عقلي “يا مهنة الإعلام وش بقى من الآلام ؟”.
المشاهدات : 958
التعليقات: 0