منذ أن وعينا على الدُنيا ونحن نعلم بأنَ الاعتداء على الآخر أمر قبيح وأنَ دماء الآخرين لا يجوز أن تهدر لا دينياً ولا حتَى إنسانياً ، لكن في الآونة الأخيرة أصبح القتل أمر عادي وكأنَه ليس بأمر مستنكر والدَليل على ما أقول هو عدد الحالات الإجراميَة الَتي بدأت تزداد بشكل مخيف تحديداً في مجتمعاتنا العربيَة ، لا أعلم إن كان تأثير ذلك بسبب ألعاب الفيديو الَتي تحث على العنف أم بسبب الأوضاع الاجتماعيَة المشحونة الَتي يعيشها العالم ، أصبح لابدَ أن نطرح السُؤال من أجل معرفة الأسباب ومعالجتها لكي نستطيع إيقاف سيل الدِماء قبل أن تغرق مجتمعاتنا بهذا النَهر الأحمر ! ، لا يمكن أن يصل عدد حالات القتل إلى ما وصل إليه من العدم بل خلف ذلك تأثير عقلي واضح ، باختصار لا يوجد شيء يخلق من العدم ولذلك أنا أطالب الأخصَائيين الاجتماعيِين والنَفسيين بأن يقوموا بدراسات حقيقيَة ويستخلصوا منها المسبِبات الَتي جعلت لدينا سفَاحين من أبناء المجتمع ، كانت أخبار العمليَات الإجراميَة شيء يدعو للدَهشة إلَا أنَنا أصبحنا اليوم في زمن قد نسمع فيه أكثر من قضية ولا نشعر بأي شيء اتِجاهها وذلك لأنها باتت دارجة بكثرة وهذه الكارثة ! ، قد يقول البعض إنَ كلامي فيه شيء من المبالغة ولكن صدِقوني إنَ الواقع أكثر مرارة .
المشاهدات : 1158
التعليقات: 0