صدرت يوم الأمس الموافقة السَامية بتكليف الدكتور محمد العيسى عضو هيئة كبار العلماء والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بالخطبة والصَلاة يوم عرفة بمسجد نمرة لهذا العام ، ومنذ أن صدر القرار ظهرت حملة إخوانيَة متطرِفة ممنهجة على الشيخ محمد العيسى وهذا غير مستغرب وذلك ببساطة لأنَه رجل اعتدالٍ وتسامح مع الأديان والمذاهب الأخرى ، وهؤلاء المتطرِفون لا يرغبون أبداً بمن يتحدَث بالمنهجيَة الوسطيَة الَتي تمثِل صورة الإسلام الحقيقي الَذي يتقبَل لغة الحوار مع الجميع ، وذلك لأنَهم يعشقون ممارسة الإقصاء لكل من يخالف معتقداتهم وتوجُهاتهم الفكريَة وكأنَهم الحق وما دونهم على باطل ! يبدو أن خطابات التَعايش الَتي يكرِرها الدُكتور محمد العيسى جعلتهم ينتفضون بلا إرادة فهؤلاء لا يجيدون سوى الكره والاستبداد، نحن نتِجه اليوم إلى أن نكون عاصمةً للتَسامح مع جميع المختلفين عنَا إن كان في الدِين أو غيره، وهذا يعني أنَنا بحاجة ماسَة لأن نقف سداً منيع في وجه جميع من غسلت عقولهم بشكلٍ كلِي من قبل تيَار الإخوان المتأسلمين، الجهود الفكريَة والفلسفيَة الَتي وصلنا إليها اليوم تؤكِد بأنَ درجة الوعي قد ارتفعت لدى عامَة النَاس وهذا بحد ذاته شيئاً مطمئن، خرج المتطرِفين من جحورهم لأنَ من اعتلى المنبر رجلٌ ساهم في تعريتهم.
المشاهدات : 850
التعليقات: 0