لا يمكنني أن أتجاوز جمال المقطع الَذي رأيته يوم الأمس للإعلامية اللبنانية رابعة الزيَات دون أن أعلِق عليه بل إنَني تواصلت معها مباشرةً لكي أستأذنها في كتابة مقالي هذا قبل نشره، تقول رابعة “بختلف معك بالسِياسة بتخوِني بالدِين بتكفِرني باللُون بتعاملني بعنصريَة بالرَأي بتحاكمني بالشَكل بتتنمَر عليي بالوضع الاجتماعي بتعاملني بإستعلاء وطبقيَة ، بختلف معك لكن بقدر حبَك وتحبني احترمك وتحترمني” ، لو كان الأمر بيدي لوضعت هذا الكلام في جميع المدارس والجامعات لكي يفهم الجيل النَاشئ بأنَ الاختلاف قيمة حضاريَة ترتقي بها العقول والأوطان، في منظوري إنَ ما ساهم في انتشار ثقافة الإلغاء للآخر هو أنَنا تجاهلنا من يقودون هذا التَوجه حتَى أصبح سائداً في مجتمعاتنا العربيَ ، جميعنا نمتلك انتماءات بشكل أو بآخر ولكن هذا لا يعني بأنَنا على صواب وغيرنا على باطل أنا أرى من زاويتي وأنت ترى من زاويتك لذلك من الطَبيعي جداً أن يكون المشهد مختلف، ولو سأل أحدهم عمَا رأينا فإجابتي وإجابتك على حق وليس من الضَروري أبداً أن يكون أحدنا مخطئ، تقبَلوا بعضكم البعض وتعايشوا مهما اختلفتم دينياً أم سياسياً أو في أي مجال آخر، الحروب والمعارك لن تغيِر شيئاً سوى أنَها ستحدث خراباً جديد.
المشاهدات : 749
التعليقات: 0