إليكم الخبر الهام..
انتهت عهود الظلام، وابتدأ عام السلام، سلماً للروح من الهموم، سلماً للقلب من الذنوب ،سلماً للعقل من الفتن، وسلماً للأبدان من الوباء ..
ومعه زهت ثمار الأحلام فابدأ بقطفها بانتظام، ولاتيأس من الأيام ،سيجلو الهم الغمام، وستغدو صبواً للمرام..
اضرب بالأرض سهام المنى، وأرسلها في جوف الليل إلى السماء، وعانقها مراراً وأرسلها مراراً، وأطلقها في الحياة لتصيب بالعطاء صوت الذات، وتثبت للثقات بقولك ها أنا آت..
وفي نهاية كل عام ومقدم عام آخر نبدأ رحلة ترتيب الذات، واستعادة الموازين، وردم الفجوات، وتطهير النفس من السيئات لتطوى صحيفة العام بخيرٍ مستدام، وتقبل أخرى باعتياد التصحيح، وشكر الله على بلوغها..
لذا أحصِ الأخطاء وألبسها ثوب التصحيح، والتوجيه السليم نحو تحقيق الإرادة العليا، فكلما أمسكت بوثاق الاستجابة، اقتربت نسب عالية من قوة الإيجابية وإثبات الذات..
لكل منا رصيد عالٍ من العطاء الذاتي، والإنساني، والعاطفي، والتطوعي فتثبت من نفسك وزِنها بوزن الحق وأقسط في تصويبها حذو الحق، وشارك بتفاعلها في زرع قيمة وتحميد شيمة، ودرء مفسدة، وإخماد رذيلة..
وفي بداية كل عام لاتتوقف لتبني من جديد، فليست كل البذور ممتدة الجذور، وليست كل الأنهار تنبت أزهار، ولكن استمر بتعثر، وقاوم لتفشل، ومن بوابته ستنجح بافتخار وتنطق للعالم قد كنت يوماً قصة انهيار لولا سطوة البحار لتجدد فيك روح العطاء، وجلاء كل الأخطاء ..
وفي كل عام استأسد تجاه أسوار ذاتك وكن بها قدوة ناصحة وانطلق بقدراتك بتفضيلها بذكرى صالحة وترويض النفس نحو خبيئة ترجو بها فرجاً ،وتصحيح درباً ضقت به ذرعاً، وطمس هوية لاتمنح للخير يداً ..
كن كما أنت وزد، صحح الحال ولاتنزف وقتاً، وارتقب زمناً به تحلم لتسمو و تعطي لتجد..
كن رفيقاً لذاتك وأحسن الظن تجاهك وانطلق متوكلاً ،وارتقب بحصن الدعاء صحة السير في ليل أشبه بالسراب نحو فجر شق نوره همة الإياب..
هذا عامك فانطلق في كل عامٍ مرتين نحو تحقيق السعادة وزيادة ونحو الإبهار بقوة تجعلك ترنو للهمام نحو قطف ثمار الأحلام ..
هذا عامك فاصطبر تجاه كل ضرر، وقاوم الخذلان بقوة النسيان وارحم القلب بزادِ قناعةٍ تفيض جبراً ،وانطلق نحو الحياة !!
المشاهدات : 2425
التعليقات: 0