رغم الوقت الَذي مضى على مسلسل “من شارع الهرم إلى..”
إلَا أنَني لم أتجاوز هذا العمل دون أن أعود لمتابعته مرَة أخرى وذلك لأكثر من سبب، أوَلاً هو أنَ فكرة القصَة ورسائلها المبطَنة أعجبتني، ثانياً لأنَ هناك دور تسبَب باستفزازي وأجبرني أن أكتب مقالي هذا، الدَور الَذي أعنيه هنا هو شخصية “كريمة” الَّذي قامت بتأديته الفنَانة نور الغندور، أنا أكاد أجزم بأنَ هذه الشَخصية هي أفضل ما قامت به
في مسيرتها الفنِية، لا أنكر بأنَها أثبتت قدراتها في أكثر من عمل ومنها أمنا رويحة الجنَة واليوم الأسود ودفعة القاهرة وغيرهم، لكن ما قامت به هذا العام هو نقلة نوعيَة ليس فقط في القيمة السُوقية لها بل حتَى على مستوى أهمِية الأدوار، ولذلك إن أرادت الحفاظ على النَجاح والجماهيريَة عليها أن تكون أكثر دقَة، الأمر في غاية الصُعوبة على غيرها ولكنَه قد يكون بسيطاً لها وذلك لأنَها تتميَز عن غيرها بمقدرتها على تأدية الأدوار الجريئة ولعلَ دور الرَاقصة كان خير مثال، تعرَضت للنَقد والهجوم ولكنَها لم تكترث لأنَها تعلم أنَ ما حدث هو من ضرائب المهنة، أعتقد أنَ نور الغندور صنعت الدَور المحفور ولكن هذا لا يعني بأنَها النِهاية بل هي البداية للاستمراريَة نحو تقديم أعمال فنِية أكثر نجاحا وإبهار.
المشاهدات : 1377
التعليقات: 0