في عشيّة يوم الأربعاء قرأت هذه العبارة في إحدى العروض التلفزيونية مما جعلني أتفضل بحماسة في سرد هذه المقالة التي قد يكون لها إسهامٌ في إلهام الطاقات الشبابية والإنتاجية الوطنية، في الثالث من أكتوبر لعام ٢٠٢١ توفيّت والدتي “رحمها الله” مما كان له من اجترار الأحزان كمًا وفيرًا، ثم فشلت في الولوج إلى عدد لا يُستهان به من الإنجازات المهنية التي سعيت لها حثيث السعي، ورنوت للولوج في منافذها بشدّة، وتعرقلت تلك المساعي، مثل رفض العديد من الصحف لمقالاتي وتقاريري الأدبية، ومواجهة التحديات التي كان أبرزها الطرد من إحدى النوادي الثقافية التي تمت خدمتها والعمل على مهامها بجبلّةٍ أصيلة وجزالة بالغة، والطرد من إحدى الجمعيات الخيرية، وفشل تأسيس مجلة أكاديمية، وفشل إتمام العديد من المهام والمشاريع التنموية والتطويرية، وصولاً إلى بلوغ الظروف المواتية التي تتعلق بالنشر والتأليف والجمود الأدبي والإبداعي، وانخفاض نسبة مبيعات الكتب،وكبوات واردة ازداد انهمارها بغزارة في المجال الأدبي على الكتّاب والمؤلفين عامةً، وللشباب الطموح خاصةً، وبعد البذل الدؤوب وتحويل الألم إلى وقود ودافع يشتحن إليه المنجزين والقفز كما أردف “ستيف هارفي” في كتابه “jump “ حيث كنت مستعدة للمخاطرة حتى وإن جهلت عواقب تلك الخطوة، وكان في ذلك التصميم الشديد مثالاً حياً لترجمة الأمل إلى واقع صريح، وإحالة التخاذل إلى الهزيمة النكراء، نجحت بفضل الله ومنّته بعد محاولاتٍ عدة وهمةٍ لم تنضب إلى عرض ما يعكس صورة نموذجية عن الكفاءات الوطنية وتمكين المرأة وترسيخ دور المؤلفين في خدمة الفرد والمجتمع، حيث نجحت بإصدار مؤلف عربي يتضمن قصة نجاحي المهنية وقامت بتصنيفي مجلة المرأة العربية من أكثر الشخصيات النسائية الناجحة في السعودية وتم تكريمي في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز شريكةً لنجاح المجلس القيادي، وعرضت قصة نجاحي في موسوعة أوائل السعودية بعد تأليفي ل”٢١ مؤلفًا عربياً” كمؤلفات تخدم الوطن والمجتمع، وتوثيق إنجازي الوطني بها، والعمل على إصدار موسوعة رؤية ٢٠٣٠ التي تتحدث عن الإنجازات الوطنية، والتمكين ونهضة التاريخ السعودي وازدهار الحضارة السعودية،وإنجازات سمو ولي العهد السعودي حفظه الله
ولن يتوفر منها إلا نسخ محدودة فقط حول العالم، كما عينت رئيسةً لقسم كتابة المحتوى في نادي البحث العلمي ورئيسة صناعة المحتوى في نادي العلوم بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية في مدينة الرياض، واستضافتي في عدد من القنوات التلفزيونية لتناول هذا الشأن والإسهاب في تفاصيله وانطلاقته، وارتقاء الكتب والمؤلفات التي تتنوع ما بين الدينية والتنموية وتحفيز وتطوير الذات إلى الأكثر مبيعًا وتوظيف الموهبة والمهارات الشخصية لتعزيز القيم والمبادئ الإسلامية، ونشر الثقافة الإسلامية والعربية وذكر محاسن والدتي وسيرتها الطيبة رحمها الله وإجلاء فضلها الجليل علي كفرد فعّال في المجتمع، والنهوض من الفشل والكبوات إلى ذروة المجد الذي بوسعه بثّ العزيمة في نفوس الغير، ومنحهم قصة رائدة محفزة ومعينة على النجاح من بعد توفيق الله عز وجل، فضلاً عن استذكار فضل البيئة ودور الوالدين في النشأة والنهضة الذاتية.
حيث أن نشر رسالة سامية ومعبرة هو أحد أجلّ الخطوات التي يحذو بها المرء في سبيل مزاولته لموهبته، واستخدامها فيما يرضي الله عز وجل، وينفع به الإسلام والأمة والمسلمين.
المشاهدات : 599
التعليقات: 0