المعلمون والمعلمات، ميزهم الله تعالى واختصهم بأشرف مهنة ألا وهي تعليم الناس الخير، ولن يتأتى لهم هذا الشرف إلا بالإخلاص، والإخلاص قرين الانتماء، والحب، والولاء لتلك المهنة، إنها مهنة تعليم الخير أيًا كان، سلوكًا أو قيمة، أو مبدأً سليمًا، أو علما محضًا يُنتفع به في الدنيا والآخرة، هؤلاء المعلمون قد يواجهون هجمة من تعليقات البعض، والتندر من أصحاب العقول السقيمة، بل ممن لا يدركون دور العلم وأهله في رقي الفرد والأسرة والمجتمع والأمة بأسرها، كيف لا وقد وردت أحاديث تثبت تلك القيمة وتلك الأهمية :
خرج الترمذي من حديث أبي أمامة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت في البحر؛ ليصلون على معلمي الناس الخير». صححه الترمذي.
وخرج الطبراني من حديث جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “معلم الناس الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر”.
ويروى من حديث البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: “العلماء ورثة الأنبياء، يحبهم أهل السماء، وتستغفر لهم الحيتان في البحر إذا ماتوا إلى يوم القيامة.
أي فضل يوازي ذلك؟!
أي فضل يحتوينا ونحن ننعم بتلك الخيرية في الدنيا والآخرة؟
ألا يجدر بنا أن نحمد الله على ذلك، ونواصل مسيرنا ونحن في عزة وشموخ بتلك المكانة العظيمة.!
معاشر المعلمين والمعلمات :
المسؤولية عظيمة، وفضلها أعظم، لكنه لن يكون سهلًا إلا بالإخلاص، وتجديد النية، وتحمل الصعاب في مواجهة كل ما يقابلنا.
زملاء وزميلات المهنة: لم تعد الصعوبة منهجًا أو نصابًا أو استراتيجية كما كان يعتقد البعض؛ بل أكبر من ذلك، إنها تلك الهجمات التي تقلل من قيمة تلك المهنة العظيمة، والتي يصدرها أصحاب النفوس الضعيفة؛ ليضعفوا عزيمة أصحاب الهمم،
لذا، ولكل ناعق وصاعق نقول:
مهلًا فنحن قادة العلم سنقود أمتنا إلى القمم
أيها الرائعون بحق، أنتم فخر لمن تنتمون إليه، وفخر لكل مجتمع تتواجدون فيه،ولا يسع المقام لذكر فضائلكم، لكني هنا أذكّر وأشير إشارات بسيطة، فجهودكم على مر السنين لا تُحصى، وفضائلكم في الأجيال لا تُشنى، ويكفينا جميعًا شرف ما أورده نبينا محمد ﷺ من فضل وميزة مازالت تلازم مهنتنا، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
زملاء وزميلات المهنة:
مزيدًا من المبادرات الرائعات في مختلف المجالات؛ فلنا في كل مساحة ربيع مورق.
لكم مني كل التقدير، وصادق الدعاء…