احدث الاخبار

وزير الدفاع يلتقي وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء مملكة السويد

“الفيصل” يترأس اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية العربية

وزير “البيئة” يفتتح المؤتمر والمعرض الدولي للتمور تحت شعار “عالم التمور”

بأمر “الجنائية الدولية”.. “نتنياهو وغالانت” محرومان من 120 دولة

وزير التعليم يزور جامعة الأمير محمد بن فهد ويشيد بمنجزاتها الأكاديمية

معالي وزير البيئة والمياه والزراعة يرأس الاجتماع الثالث والعشرين لمجلس إدارة المؤسسة العامة للري

وزير الصحة يبدأ زيارة رسمية إلى اليونان

“الإرشاد الزراعي”: الترقيم الإلكتروني للإبل يُسهِم في تحسين السلالات ونجاح مشاريع التربية

بصواريخ كروز البريطانية.. أوكرانيا تستهدف مواقع عسكرية داخل روسيا

34 مئوية.. الدمام والقنفذة تسجلان أعلى درجة حرارة بالمملكة اليوم والسودة 8 استمرار ت

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم الخميس

أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف

المشاهدات : 450
التعليقات: 0

روابط متداعية.. !

روابط متداعية.. !
https://ekhbareeat.com/?p=89195

كلما استقامت سكنت ….
ينشأ الكيان الأسري بجهود مشتركة من الزوجين ـ الشريكين ـ بهدف توفير السكينة للشريك أولا والتي توفر بدورها السكينة للأبناء الذين هم جزء أساسي من النسيج الأسري من خلال تنشئتهم نفسياً واجتماعياً نشأة سوية والمساندة في بناء شخصياتهم وضبط سلوكهم وتلبية احتياجاتهم المختلفة النفسية والروحية والاجتماعية …
تبنى العلاقات داخل الأسرة ضمن أطر أساسية ومنهج تعامل إنساني يقوم على المودة والرحمة والعطاء الغير مشروط الأمر الذي يساعد على تقوية الروابط الأسرية ويضمن سلاسة التعامل بين أفراد الأسرة
يمكن أن نشير لتلك الأطر ونوجزها:
1. إطار التربية الإيمانية والوجدانية
2. إطار الرعاية والنمو والإنضاج
3. إطار السلوكيات السوية
4. إطار المساندة التربوية والأسرية
5. إطار الأخلاق والقيم والقناعات
6. إطار التواصل الاجتماعي والعلاقات السوية
تتحد أو تتداخل تلك الأطر لتسهم في تفعيل دور الزوجين ثم تشكيل شخصية الأبناء ورسم ملامحها التي ستظهر للمجتمع من خلال سلوكيات وإنجازات وأدوار ومسؤوليات لترسم صورة مجتمعية إيجابية عن التنشئة الاجتماعية السوية التي توفر التوازن والأمان اللازمين لأفرادها ملبية احتياجات أفراده النفسية لتحقيق الاستقلال الإيجابي

هذه هي الصورة الأساسية والنموذجية التي تبنى عليها الروابط الأسرية المحققة للتوافق والسعادة

ولكن ماذا لو لم تستقم …؟
هناك بعض الأعراض التي تجعلنا نؤكد بأن العلاقات فعلا لم تستقم ضمن الإطار الأساسي للبناء الأسري وبدأت تأخذ مساراً غير محمود..
• تراجع الالتزام بالدين حيث يعتبر الجانب الروحي من أهم الجوانب التي تعمل على تعديل السلوكيات وتهذيب التعاملات وإضفاء السكينة اللازمة لاستكمال الأدوار
• تبادل الأدوار أو التخلي عنها أو تفويضها للشخص الخطأ وهو نتيجة حتمية لضعف في إدراك وظائف الوالدين خاصة وأفراد الأسرة عامة
• ضعف الانتماء للعائلة أو عدم الرغبة في ذلك الأمر الذي يضعف الأدوار ويعمل على انحسار العلاقات الأسرية وتعزيز الحياة الفردية بعيدا عن العائلة
• الاضطرابات النفسية والسلوكية وهي ناتجة عن خلل واضح في الهوية والأدوار والأهداف
• غياب الضوابط والاعتبارات الإيجابية وهي مرحلة حاسمة لفقدان هوية الأسرة
• وجود تهديدات واضحة تتعارض مع تلبية الاحتياجات الأساسية لأفراد العائلة، منها تهديدات الأمان النفسي والعاطفي والاجتماعي
• كثرة الأزمات الزوجية والمشكلات في مرحلة الطفولة والمراهقة حيث أن تكرار المشكلة يجعل منها أزمة متفاقمة يصعب حلها
حين تنتصر تلك الأعراض في الظهور على التصور الأساسي للبناء الأسري تبدأ فعلا الروابط في الانحلال واحدا تلو الآخر لتصبح الأدوار غير قائمة ودائرة الاهتمامات متشعبة وغير منطقية والقانون غائب والأزمات متأججة والأسرة مسمى فقط

لسنا بحاجة لسرد الكم الهائل من الاضطرابات والمشكلات التي تمتلئ بها ملفات المعالجين والمرشدين فهي ظاهرة للعيان على شكل أفراد غير مسؤولين …. أسر مفككة.. أبناء منفصلين عن الأسرة قبل سن الزواج.. اختلافات وعدم استقرار.. نزعات غير أخلاقية.. اختلال الهوية.. تدني الثقة بالنفس وبالغير.. علاقات مبنية على المصالح.. وهناك الكثير

كيف نستعيد تلك الروابط ونسد الفجوات …؟؟
لكل داء دواء ولكل المشاكل حلول متعددة
تبدأ أولا من الرغبة الأكيدة في الحل والالتزام بمراحل العلاج ويسبق كل ذلك الاعتراف بوجود مشكلة تحتاج لتدخل سريع

طوق النجاة …
• الاعتزاز بالدستور والقانون وإطار القيم الموجود في ديننا الحنيف وفهمه وتطبيقه
• استعادة الأدوار من خلال الفهم والإدراك للمواقع والأدوار أب، أم، ابن، ابنة، أخت، أخ …)
• ترتيب المهام والرغبات بالشكل الذي يضمن سلامة ونجاة الاسرة وسط المتغيرات والحراك مختلف التوجهات
• القيام بالمطلوب على وجه الإحسان وليس الأداء فحسب
• قيادة المواقف بعقلية ناضجة
• علاج المتضررين والاستمرار في سد الثغرات
• إدراك مبدأ.. الوقاية قبل الحاجة للعلاج
• الحساسية تجاه المستجدات التي تطرأ على العائلة وتقييمها الصحيح
• العمل على خطة تساعد الأسرة على تحقيق أهداف أفرادها واجتياز المصاعب
• اللجوء للمختصين في حال التعثر
وقبل أي شيء فإن التوافق بين الزوجين بكل ما تتضمنه كلمة توافق من تفاهم وتقبل ومساندة ومشاركة وتعاون هو معقل السعادة ومدخل لحياة أسرية هادئة ينعم أفرادها بحقوقهم ليقوموا بواجباتهم تجاه أنفسهم أولا وأسرهم ومجتمعهم ثانياً
مجتمعنا فعلا بحاجة لأبطال قادرين على العطاء وتحقيق ذواتهم والمساهمة في بناء أجيال مسؤولة
حين تجد النفس ضالتها تسكن …. لأن النفس إذا استقامت سكنت

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*