عقد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، أمس، اجتماعاً بنائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط في جمهورية العراق المهندس حيّان عبدالغني السواد، الذي يزور المملكة.
وبحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجالات الطاقة، واتفقا على استكمال العمل في عددٍ من المشروعات المشتركة ذات الأهمية، في مجالات الغاز والبتروكيماويات والكهرباء والطاقة المتجددة، وتكثيف التواصل بين الجانبين لبحث مزيدٍ من الفرص المشتركة في تلك المجالات وترجمتها إلى شراكات ملموسة بما يحقّق توجهات قيادتَي البلدين الشقيقين وطموحات شعبيهما.
وثمّن الجانبان التقدم الحاصل في مشروع الربط الكهربائي بين البلدين الشقيقين، مؤكدين أهمية الإسراع في تنفيذ المشروع وزيادة طاقة خط الربط مستقبلاً لاستيعاب تطلعات البلدين الشقيقين في الربط الكهربائي الدولي وتصدير الطاقة الكهربائية.
كما أكّد الجانبان أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الكهرباء والطاقة المتجدّدة، بما في ذلك تشغيل الشبكات والمحطات الكهربائية وصيانتها، والتعاون في مشروعات محطات الطاقة المتجددة وتطويرها.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التقنيات النظيفة لإدارة الانبعاثات من المواد الهيدروكربونية، وذلك في إطار المبادرات المنبثقة عن مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”، المبنية على نهج الاقتصاد الدائري للكربون، التي تتضمن إنشاء مركز معرفةٍ، ومجمعٍ إقليميٍ لاحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، بهدف إدارة الانبعاثات والحد منها لمكافحة آثار التغير المناخي، مؤكدين أهمية تبادل الخبرات في مجال خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما فيها الكربون، وخفض انبعاثات غاز الميثان، وخفض حرق الغاز في الشعلات، والاستفادة من تجربة المملكة في برنامج إزاحة الوقود السائل.
واستعرض الجانبان مستجدات أسواق البترول العالمية، مؤكّدين أهمية العمل بشكل جماعي ضمن إطار اتفاق “أوبك بلس”، والتزام بلديهما بقرار مجموعة “أوبك بلس” الأخير الذي يمتد إلى نهاية عام 2023م، الذي حظي بتأييد الدول الأعضاء في “أوبك بلس”، فضلاً عن إمكان اتخاذ إجراءات أخرى تضمن تحقيق التوازن والاستقرار في الأسواق العالمية إذا دعت الحاجة إلى ذلك.