المدينة ليست أجمل مكان فالدنيا، بل إن جمال الدنيا في المدينة المنورة.
للمدينة المنورة سحر غريب وراحة نفسية عميقة لربما فاض الجمال النبوي ليغمر شوارعها جمالاً،وبيوتها دفئاً، وصباحها ومسائها جاذبية.
قمران اتمهما الله في طيبة:
قمراً في كبد سمائها وقمراً في جوف أرضها.
علموا العالم أجمع: أن باريس ليست عاصمة الجمال؛ إنما عاصمة الجمال هي المدينة المنورة حيث يرقد محمد ﷺ.
علموهم أن الجمال الحقيقي ليس جمال العطور والثياب؛ وإنما جمال الشرائع والأخلاق والقيم والمبادئ، فأوصلوا للعالم جمال محمد صلى الله عليه وسلم فهم بحاجة إليه.
ما أهنأ الحياة في المدينة المنورة وما أشد شوق المسلم لهذه البلدة الطيبة، ولأهلها الكرام.
على ثرى هذه البقعة الزكية مشى رسول ﷺ، وفي جوفها المكنون أودع جسده الشريف.
و في ذلك الجبل الأشم سالت دماء الأطهار إعلاء لكلمة الحق، وفي مواطنها المباركة تآزرت السماء والأرض ليتم هذا الدين.
المدينة المنورة باختصار عالمٌ آخر سكينة وراحة وسعادة وهدوء لا تجده بأي مكان في العالم غير المدينة المنورة.
إن أهل المدينة المنورة يعيشون في نعيم لا نظير له على كوكب الارض، سكينة، طمأنينة، هدوء، جمال، إيمان هنيئاً لكم يا أهل طيبة الطيبة.
المدينة شيء مختلف عن أي شيء، عطرها من كل وردة، وضيها من كل ضئ.
أحبُّ المدينة، وطرق المدينة، وتاريخ المدينة، والحديث عن المدينة، وذكريات المدينة،وطمأنينة المدينة، والسفر إلى المدينة، وسكينة المدينة ،والجلوس في المدينة، وأهل المدينة، ومساجد المدينة.
باختصار:
مدينة تخرجُ منها، وقلبك يبكي إشتياق لها.
حينما يُسأل الجمال عن قلبه، وحينما يُسأل القلب عن نبضه، وحينما تُسأل الروح عن جمالها، لابد أن يقول كل هؤلاء بتلقائية، هي أجمل بقاع أرض الله قاطبة، هي حُب وهي حِب وهي عشق مليار ونصف مسلم ومسلمة، هي المنورة بحبيب الله سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.
يكفي المدينة المنورة شرفاً وفخراً ورفعة قوله ﷺ : (والمدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون).
لو خيّروني بالمدائن كلّها لاخترتُ في دار الرسول مباتي، ربّاهُ أرجوها مدينة مسكني، وأقبض بها روحي وضمّ رُفاتي.
فعِشْ بها مِن لذيذِ العيشِ أطيبَهُ، جِوارُكَ المصطفى غُنْمٌ وأفراحُ، السعادة عشرة أجزاء؛ تسعٌ منها في سُكنى المدينة المنورة.
اللهم لا تحرمنا من المدينة أحياءً وأمواتًا، وارزق كل مشتاق زيارتها أو العيش فيها.
المشاهدات : 897
التعليقات: 3