المعلم يحمل على عاتقة صناعة الانسان وتعليمه وتنويره وتوضيح المعاني السامية للإنسان وليصنع منه انسانا مؤثرا في حياته ورجلا صالحا يتشكل سلوك الإنسان وأخلاقه منذ الصغر اقتداء بما يراه حوله من سلوكيات وأخلاق ولعل من أوائل المؤثرين في تشكيل هذه الأخلاق المعلم فهو المثال لطلابه لذا وجب على المعلم أن يتحلى من الأخلاق بأحسنها ومن القيمة بأرقاها وأن يتحلى بمظهر لائق حتى يكون خير قدوة ومثال تتشكل أخلاق طلابه تبعا له.
كذلك فإن المعلم هو الذي يحفز طلابه ويوجههم للسلوك الجيد فعندما يتعامل مع طلابه وزملائه بطريقة جيدة ويكون متفهما للمخطئ ويعتذر هو إذا أخطأ ويعفو عمن حوله فإنه تدريجيا ينقل هذه السلوكيات لطلابه.
كذلك فإن للمعلم دور الكبير في أن يزرع داخل طلابه حب أوطانهم والانتماء لها وأن يعرفهم بتاريخ بلادهم وأن يحفزهم للتعرف على هويتهم وأصولهم وأن يتمسك بها ويحفظها عليها.
ومن أهم أدوار المعلم تحفيز إبداع الطلاب ومواهبهم فالمعلم هو من يخلق فرصة لطلابه ليوسعوا مداركهم ويرتقوا بأفكارهم ويتيح لهم أن يمارسوا الأنشطة ويحفزهم على التفكير النقدي لحل المشكلات فيصبح لدينا جيل من الشباب الواعي المفكر الذي يتحلى بكثير من صفات المرونة في التفكير والقدرة على حل المشكلات.
ختاما يمكننا القول أن المعلم هو حجر الزاوية والعمود الفقري في العملية التربوية والتعليمية وهو المصدر الأساسي لتخريج أجيال صالحة لخدمة أوطانها والرقي بها لذا فإنه من الواجب على أي أمة أرادت يوما أن تتقدم وتصارع في مضمار الأمم المتقدمة أن تهتم بتوفير معلم على قدر من الثقافة والخلق العالي.