جميعنا يعلم ان المعلم هو الأساس وهو اللبنة الأولى التي على يده يُبنى المجتمع ، بحيث يقضي كل عُمره في صناعة الانسان ، وأهم عامل لنجاح هذا الانسان هو صناعته بالشكل الصحيح مهاريا ومعرفيا ووجدانيا.
ونقصد بذلك ان نصنع نفسه وقلبه وروحه صناعة محكمة وهي التزكية العلمية للنفس ، ومصطلح صناعة الانسان قد ورد ذكره في القرآن الكريم في قول الله تعالى لنبيه موسى(عليه السلام): ﴿وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي﴾.
ومن أهم الأركان والاسس التي تساهم في بناء وتشكيل الانسان هي الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية.
ومما لاشك فيه أن المعلم من أهم الوسائل لصناعة هذا الإنسان في جميع هذه المجالات ، لأن الإنسان يقضي في التعليم سنوات طويلة وفي سن مبكر ، مع اشتمال مواد التعليم للجوانب المعرفية والمهارية والواجدانية باختلاف المواد مما يسهم في صناعته بالشكل السليم والصحيح.
ويكمن دور المعلم بغرس المبادئ والقيم والأخلاق الحميدة في المتعلم منذ نشأته وحتى تخرجه ، مع متابعة هذا المتعلم بتعزيز الايجابيات ومعالجة السلبيات حتى يصبح فرداً فاعلاً وايجابياً في المجتمع.
تقوم رؤية المملكة العربية السعودية على ثلاثة أركان اساسية وهي مجتمع حيوي ، اقتصاد مزدهر ، وطن طموح.
ونلاحظ ان جميع هذه الأركان اساسها الانسان ، ولن يتم تحقيقها الا بصناعته مهاريا ومعرفيا ووجدانيا.