منذ أن أعلن سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030 وبدعم سخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأنظار العالم تتجه نحو هذه الرؤية الطموحة والتي جعلت من أهم أسسها هي صناعة الانسان وتطويره بحيث يكون على أهبة الاستعداد لجميع الظروف والمواقف.
إن هذه الرؤية السديدة جعلت من الانسان مفكرًا، ومبدعًا، جلعت منه إنسانًا شغوفا، مُحبَّا للعمل، مستعًدا للتطوير. هذه الرؤية المباركة صنعت لنا جيلًا قابلًا للتطوير، ولعلي هنا بصدد ذكر برنامج الاستثمار الأمثل للكوادر البشرية في التعليم. هذا البرنامج الذي يعتبر نقلة نوعية في التعليم من حيث تطوير وتهيئة من هم على رأس العمل ليكونوا قادرين بل ومبدعين في مجالات شتى بعد أن كانوا متقعوقعين في تخصصاتهم الجامعية فقط دون تطوير أو تأهيل أو إبداع.
إن دور المعلم الآن لن يقتصر على ايصال معلومة أو تلقين لطلابه فقط، بل لابد أن يكون أشمل وأعمَّ من ذلك بكثير، إن المعلم لابد أن يكون موجهًا لطلابه، يحثهم على الإبداع والتميز، على التفكير والاستنتاج، وعلى البحث والاستقصاء. لينشأ لنا جيلًا مفكرًا، ومبدعًا، وقابلًا للتطوير.
إن هذه الرؤية الدؤوبة وضعت أمام ناظريها(هذا الانسان)وكيف لها أن تصنع منه إنسانًا يعمل بلا ملل ولاكلل، وها هي رؤية مملكتنا قد رأت النور بل رأى العالم أجمع تباشيرها ومكتسباتها.
إننا اليوم نشاهد مشاريع تنموية جمّة قد شعَّ نورها وانبثق لنا ضوؤها فنيوم والقدِّية شاهدتان على ذلك، قطعًا على سبيل المثال لا على الحصر.
وفق الله قادتنا، وأنجح رؤيتنا..