احدث الاخبار

الديوان الملكي: وفاة والدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود

الجزائر تتجاوز البحرين بخماسية في كأس العرب

الأردن يتأهل لربع نهائي كأس العرب بثلاثية في مرمى الكويت

الحملات الميدانية المشتركة تضبط 19790 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مناطق المملكة خلال أسبوع

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم السبت

الأخضر أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي من كأس العرب بفوزه على جزر القمر بثلاثة أهداف

وزراء خارجية دول عربية وإسلامية يبدون قلقهم من التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح باتجاه واحد بهدف إخراج سكان غزة إلى مصر

قرعة كأس العالم 2026 تضع المنتخب السعودي في المجموعة الثامنة مع منتخبات إسبانيا والأورغواي والرأس الأخضر

منتدى الحدود الشمالية للاستثمار 2025 يطرح أكثر من 240 فرصة بقيمة تتجاوز 40 مليار ريال

الدفاع المدني: هطول أمطار رعدية على مناطق المملكة من الغد حتى الخميس المقبل

الرئيس الإندونيسي يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي

وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يرعى حفل الجائزة الوطنية للعمل التطوعي

المشاهدات : 408
التعليقات: 0

المعلم وأثره في صناعة البشرية

المعلم وأثره في صناعة البشرية
https://ekhbareeat.com/?p=95547

ميَز الله تعالى الإنسان عن سائر مخلوقاته بمنحه عقلاً يتدبر به، مولياً العلماء منهم المراتب الرفيعة، وقد أشار القرآن الكريم في كثيرٍ من آياته إلى فضل العلماء ورفعتهم، وكما نجد في الأحاديث النبوية إشارةً واضحةً إلى أهمية المعلم وفضله على سائر الناس، فالمعلم ربان سفينة التعقل والتفكر والتدبر الذي يقود راكبيها إلى بر الوعي والثقافة، فهو ينير درب طلابه ويزيح عنهم عتمات الجهل، ويقودهم إلى دروب الأمل والمستقبل، ولعل أهم الشعراء الذين أشاروا إلى ذلك أمير الشعراء أحمد شوقي داعياً في طيات كلماته إلى وجوب تقدير المعلم واحترامه لما له من فضلٍ على الناس أجمعين
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا  كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا

المعلم هو الشمعة التي تُضيء عتمة الدروب ليُشرق العلم في عقول التلاميذ، ويقضي على الجهل والتخلف، فالمعلم صاحب الفضل الأكبر على التلميذ، لأنه باختصار السبب الرئيس لإقباله على العلم والمعرفة، وهو الذي يُعلم التلميذ كيف يتهجّى الحروف ليصيغ منها الكلمات والعبارات، ويعلمه قيمة الكتاب وكيف أنّ مستقبله كله يرتسم من خلال ما يكتسبه من علمٍ ومعرفة، وهذا دليلٌ على أنّ المعلم هو الذي يصنع مستقبل تلاميذه ويدلّهم على الطريق الصحيح ويأخذ بأياديهم حتى يكونوا نبراسًا ومنارة للمعرفة والثقافة، فالمعلم يعطي دون أن يسأل، ويُشجع التلاميذ ويعاملهم كما لو أنهم أبناؤه، فيتعلموا منه كل شيء حتى آداب الحديث.

المعلم لا يمكن أن يُحصر في بضع كلماتٍ أو أن تصفه العبارات، فالمعلم بمثابة الأب لتلاميذه، وهو المرشد والموجه والمربي، وتعليمه لا يقتصر فقط على التعليم المنهجي، بل على القيم والمثل العليا والأخلاق الفاضلة، لهذا لا يمكن أن يحلّ أحدٌ مكان المعلم ولا يمكن الاستغناء عنه، لأن عدم وجوده يعني إفراز جيلٍ غير متعلم لا يميز الحروف والأرقام، ولا يستوعب أبسط مفاهيم الحياة، ولا يفهم ما يدور حوله ولا يفرق بين المعارف العلمية والفلسفية والآداب، لهذا فإنّ فضل المعلم أكبر من كلّ الوصف، وحبه لتلاميذه ورغبته الدائمة في تنميتهم وتطويرهم يمنحهم أفقًا واسعًا ليعرفوا كلّ شيءٍ على حقيقته.

العلم أساس بناء الحضارات، به تُبنى البلاد وينضج العباد، وعليه فإنّ التعليم مجال أساسي، يجب أن تُوليه الدولة اهتمامها وتُنفق عليه الأموال، فالمعلّم أساس العملية التربويّة وقائدها، فهو الذي يُديرها ويُنظّمها، ويجعلها فعالةً بعطائه الدائم ومعرفته الواسعة وخبرته المتنامية، فهو بمثابة القبطان الذي سيرسو بالسفينة إلى برّ الأمان؛ العلم الحقّ، فالمعرفة أمان ونجاة، والجهل خوف وطريق نحو الهلاك.

وفي الختام إنّ بناء العقول أصعب من بناء البيوت وقد كنت يا معلمي خير بناء لها، فقد بنيت عقولاً كثيرة وشيدتها بمعالم الصدق والأمانة، وصقلت شخصيتنا بالعلم الصحيح وأعطيتنا مفاتيح الثقة.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*