الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على معلم البشرية الخير محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب القرشي الهاشمي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وبعد :
إن المعلم هو حجر الأساس بل هو اللبنة الأولى في أي عملية تعليم أو تعلم فهو الموجه والمربي والقدوة الحسنة لطلابه وهو من ينير العقول التي تكون في بداية عمر الإنسان عقولاً خاوية من العلم يشكلها كيف يشاء وينمي قدراتها ويحقنها بالأفكار قال االله تعالى:﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ العلق . كم يسن لنا التأمل في هذه الآية الكريمة والوقف عند مقولة الشيخ ابن عثيمين (اقرأ الأولى أمر بأن يقرأ الإنسان ليرفع الجهل عن نفسه واقرأ الثانية ليعلم غيره ) رسالة التعليم تتصل برسالة الأنبياء والرسل الذي اصطفاهم الله من ظلمات الجهل إلى نور العلم والمعرفة فرسالة التعليم لها بعدان أسياسيان : البعد الأول تربوي والبعد الثاني تعليمي وأما البعد التربوي يتعلق بزرع الاحترام والالتزام بآداب طلب العلم وزرع الأخلاق الإسلامية الحسنة التي أوصانا بها ديننا الإسلامي وكذلك زرع القيم الإنسانية في نفس كل طالب علم ، أما البعد العلمي فيشمل إيضاح الحقائق والأنظمة والقوانين العلمية ونقل العلم والمعرفة والمعلومات والخبرات إنطلاقاً من السهل إلى الصعب و الأصل إلى الفرع لتقريبها إلى أذهان الناشئة وترسيخها في عقولهم ، وبناء المتعلم من جوانب عدة أهمها وجدانياً
ومهارياً ومعرفياً وللمعلم تاثيراً على المتعلم يبقى أثره مادامت حياته.
المشاهدات : 406
التعليقات: 3
ماشاء الله تبارك الله ، مقالة رائعة وطرح جميل ونتمنى لك يا أستاذ سعيد مزيدًا من التقدم والنجاح .
موضوع جميل جدا واشكر كلمتك واسلوبك الرائع