الصدمة قد تفعل بك شيئان إما أن تدمرك، أو أن تصنع منك شخصاً أقوى تصعب هزيمته، و الإختيار متروك لك.
واعلم مهما حرصت علـى إنتقاء كلماتك ستجد يوماً من يسئ تفسيرها؛ فتكلم ما تراه صواباً ودعهم يقولون ما يشاؤون.
وعندما تشعر أنك بـحاجة للإنفراد بنفسك قليلاً ، ﻫﺬا يعني أنك تملك حديثاً لا يستوعبه أحد غيرك.
كذلك عِندما يُطعن الطيبون فِي قلوبهم يتوّعدون بـِالإنتقام ، وَ حين تأتيهُم الفرصَة تصرخ ضمَائرهم العفو عِند المقدرة.
الحياة لا تعلّمك بالمجّان فهي بقدر ما تعطيك تأخذ منك، لا تمنحك الصّلابة إلا حينما تجعلك تمضي على أشواك الخيبة آلاف المرّات؛لا تهديك الثبات إلاّ حين تجلدك بسياط الصّدمات مرّة تلو الأخرى.
ليس كل فقد خسارة هناك فقد يكسبك مناعة التعوّد على الصدمات والتعايش معها،و فقد يجلب لك مكاسب قد لا تتوقعها، و قد تعيد بناءك من جديد كل صفعة تعلمك درساً ، وكل سقوط يدربك على الوقوف جيداً ، وكل تجربة قاسية تخلف لك تذكاراً من الحكمة ، وكل طعنة تزودك بالثبات أكثر ، فلا تحزن عند الصدمات
فلولاها لبقينا مخدوعين لمدة طويلة، هي قاسية لكنها صادقة.
لاحظ نفسك حين تغضب لتكتشف أخلاقك، لاحظ نفسك حين تتعامل مع من يسيئ إليك لتعرف رقيك، لاحظ حوارك مع من يعارضك الرأي لتعرف فهمك وتفكيرك.
ثلاثة أمور لابد أن تعلمها جيداً:
• لا نجاة من الموت.
• لا راحة في الدنيا.
• ولا سلامة من الناس .
الأهم ألا تنسيك تغيرات العالم من حولك مبادئك، ثباتك، وقيمك، أنت الذي اعتدت أن تجدد العهد دائماً بأن تسلك طريق الله ولا تحيد عنه.
المشاهدات : 698
التعليقات: 0