أكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية المهندس أسامة بن عبدالعزيز الزامل، أن رؤية المملكة 2030 جاءت لتكون بمثابة تصحيح للمسار الاقتصادي في المملكة، مبيناً أنه منذ إطلاقها وحتى نهاية 2022 ارتفع عدد المصانع في المملكة بنسبة 50%.
جاء ذلك خلال محاضرة له في المنتدى السنوي لعام 2023 الذي تقيمه جامعة اليمامة بعنوان: النهضة الصناعية السعودية: نحو تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني وفق رؤية 2030، في الفترة من 19 إلى 20 مارس الحالي، برعاية وزارة الصناعة والثروة المعدنية.
وذكر أن إنشاء وزارة الصناعة والثروة المعدنية خطوة تؤكد الاعتماد على قطاعي الصناعة والتعدين كرافدين اقتصاديين وتؤكد مدى اهتمام القيادة بالتغيير الإيجابي وتطوير الصناعة وتوطينها لتشكل حجر الأساس في تنويع مصادر الدخل، وللوصول إلى الريادة العالمية في مجال صناعة البتروكيماويات.
وأضاف الزامل خلال المحاضرة التي جاءت بعنوان: “غازي القصيبي تاريخ التنمية الصناعية السعودية نموذج وطني لتحقيق رؤية 2030 صناعياً” بأن الرهان اليوم على شبابنا وشاباتنا هو رهان كبير ورابح، فهم النسبة الأكبر في هذا البلد، ما يجعلهم القاعدة الأساسية لتحولنا وتغيرنا في كافة المجالات، وتشكل قدراتهم الاستثنائية وطموحهم الدائم للتغيير الإيجابي قوة كبيرة لإنجاح برامج رؤية المملكة.
وأكد أن الفرص والحوافز موجودة، لكن تحتاج من شبابنا وشاباتنا الطموح العالي والحماس العظيم والعمل بكل جدية ونشاط للمساهمة في تنمية الوطن ومواصلة جهود من سبقونا.
من جهته، قال رئيس الجامعة ورئيس اللجنة المنظمة الدكتور حسام بن محمد رمضان، أن منتدى النهضة الصناعية السعودية الذي تنظمه جامعة اليمامة يأتي انطلاقاً من مسؤوليتها والتزامها بدعم المجتمع المحلي وتنمية الاقتصاد الوطني، حيث يركّز المنتدى على الدور الحيوي الذي تلعبه الصناعة في تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني يسهم بشكل فّعال في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لرؤية 2030، حيث يجمع المنتدى نخبة من المتحدثين والخبراء والمهتمين من ذوي الاختصاص في محاضرات وجلسات نقاش وجلسات أوراق عمل وأوراق بحثية محّكمة في العديد من المواضيع ويشهد العديد من الجلسات الهامة.
وقال الدكتور حسام رمضان، بأن “العديد من الباحثين تقدموا بعدد من الأوراق البحثية وتم تحكيمها واختيار أفضلها للعرض في الجلسة البحثية للمنتدى، كما أنه على مستوى الإسهامات الحكومية، ستقدم خلال المنتدى العديد من الجهات الحكومية والخاصة أوراق عمل تمثل خبراتهم العملية في مختلف مجالات الصناعة كما ستشاركنا اليوم العديد من الجهات الحكومية والخاصة خبراتها في هذا المجال الهام وكذلك رؤيتها لواقع ومستقبل هذا القطاع الاقتصادي بالمملكة، هذا بالإضافة لعدد من المتحدثين الرئيسيين البارزين وحلقة نقاش”.
وقدم رئيس جامعة اليمامة، الشكر والتقدير للباحثين والجهات المشاركة آملاً بأن يكون لهذا المنتدى إسهام فاعل في سبيل خدمة هذا الوطن العزيز نحو مستقبل مشرق بإذن الله.
وشهد اليوم الأول للمنتدى عقد ثلاث جلسات، الجلسة الأولى بعنوان “دور شركة لوكهيد مارتن في توطين الصناعات العسكرية السعودية، وجلسة بعنوان منظومة الصناعة ونبذة عن مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة، وحلقة نقاش بعنوان “المملكة نحو قوة صناعية رائدة ومركز لوجستي عالمي “.