أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء دخول المملكة العربية السعودية ضمن قائمة الدول الأعلى عالميًا في الحد من استهلاك الملح، والأولى عربيًا وإقليميًا في سَنّ التشريعات والإجراءات للحد من الاستهلاك المفرط للملح بهدف تحسين القيمة التغذوية للمنتجات الغذائية، وتعزيز أنماط التغذية في المجتمع للحفاظ على صحة المواطن والمقيم، وذلك وفقًا لتقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية.
وعملت “الغذاء والدواء” خلال السنوات الأخيرة على حث مصنعي ومستوردي الأغذية بخفض محتوى الملح في 24 صنفًا غذائيًا من خلال تشريع “الحدود الاسترشادية القصوى للملح في المنتجات الغذائية”.
وفرضت عددًا من الإجراءات على مصنعي ومستوردي الأغذية؛ أهمها وضع حد إلزامي لمحتوى الملح في جميع أنواع الخبز “غرام واحد لكل 100 غرام من الخبز”، حد إلزامي لكمية الملح في أغذية الرضع والأطفال، وكذلك في شراب اللبن بحيث لا يتجاوز “غرام واحد لكل 100 ملليتر”.
وتنفذ “الغذاء والدواء” أعمال المسح الميداني ووضع الاستراتيجيات لخفض معدل استهلاك الفرد من الملح بشكل تدريجي عبر عدة مراحل للتصدي للأمراض المزمنة الناجمة عن استهلاكه؛ إذ يعد سببًا رئيسيًا لارتفاع ضغط الدم، وما يتبعها من سكتات دماغية وأمراض القلب المؤدية إلى الوفاة.
وكشفت التقارير الأخيرة للمنظمات العالمية وجود معدلات مرتفعة جدًا لاستهلاك الملح في منطقة الشرق الأوسط، إذ يزيد متوسط استهلاك الفرد على 12 غرامًا يوميًا، وأوصت الدول إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لخفض استهلاك الملح إلى 5 غرامات يوميًا بشكل تدريجي معتدل مما يعزز الصحة العامة لدى المجتمع.