أعاد فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخُبر، الأمل لمريض ثلاثيني بعد عملية تصحيحية معقدة لجراحة تحويل مسار معدة غير دقيقة، كان قد خضع لها قبل نحو “10” سنوات في أحد المستشفيات، ذكر ذلك د. حفظي الرطروط؛ استشاري الجراحة العامة وجراحة السمنة، ورئيس الفريق الطبي المعالج.
وقال د. الرطروط؛ إن المريض راجع المستشفى بعد معاناته من ارتجاع المريء الحاد والمزمن والسمنة إذ بدأ وزنه في التزايد منذ السنة الثانية للعملية الأولى، حتى بلغ مرحلة السمنة المفرطة وبدأ يعاني معظم أعراضها منذ عامين.
وأوضح أن الفريق الطبي أجرى عدة فحوصات دقيقة ومن بينها منظار المعدة العلوي والأشعة بالصبغة، وأظهرت النتائج أن للمريض معدة كبيرة الحجم، إضافة إلى إصابته بتقرحات بالمرئي وكذلك في المعدة، مع عدم وجود فتق بالحجاب الحاجز.
وفي ضوء المعطيات التي وفّرتها نتائج الفحوصات الطبية، درس الفريق الطبي ملف المريض لتحديد التدخل الطبي الذي يناسب حالته، وانتهى إلى أن الإجراء المناسب هو عملية تسمى “تغيير حجم الجيب المعدي بالمنظار مع استطالة الأطراف الغذائية بعد تحويل مجرى المعدة”، وارتكزت الخطة العلاجية على التدخل عبر المنظار، وفي الموعد المحدّد أخضع المريض لعملية تم الدخول فيها عبر 3 فتحات صغيرة، وجرت فيها إعادة إنشاء معدة جديدة صغيرة الحجم، لا تتجاوز سعتها 40 ملليلتراً، مع زيادة طول الأمعاء الدقيقة التي يقل فيها امتصاص الأكل والدهون، واستمرت العملية زهاء ساعتين، ومضت دون أي مضاعفات، وتكللت -ولله الحمد-، بنجاح كبير، مضيفاً أن المريض غادر المستشفى بحالة صحية جيدة.
وتابع د. الرطروط؛ قائلاً إن حالة المريض بعد ما يزيد قليلاً على الشهر من العملية شهدت تحسناً كبيراً، حيث تخلص من معظم الأعراض التي عاناها خلال العامين الماضيين، وأوضح أن كل المؤشرات الطبية تؤكّد أنه سيتخلص من الوزن الزائد ويصل للوزن المثالي بشكلٍ تدريجي مع مرور الوقت.