احدث الاخبار

“الفيصل” يترأس اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية العربية

وزير “البيئة” يفتتح المؤتمر والمعرض الدولي للتمور تحت شعار “عالم التمور”

بأمر “الجنائية الدولية”.. “نتنياهو وغالانت” محرومان من 120 دولة

وزير التعليم يزور جامعة الأمير محمد بن فهد ويشيد بمنجزاتها الأكاديمية

معالي وزير البيئة والمياه والزراعة يرأس الاجتماع الثالث والعشرين لمجلس إدارة المؤسسة العامة للري

وزير الصحة يبدأ زيارة رسمية إلى اليونان

“الإرشاد الزراعي”: الترقيم الإلكتروني للإبل يُسهِم في تحسين السلالات ونجاح مشاريع التربية

بصواريخ كروز البريطانية.. أوكرانيا تستهدف مواقع عسكرية داخل روسيا

34 مئوية.. الدمام والقنفذة تسجلان أعلى درجة حرارة بالمملكة اليوم والسودة 8 استمرار ت

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم الخميس

أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف

النيابة العامة تدشن غرفة “استنطاق الأطفال”

المشاهدات : 276
التعليقات: 0

مشكلة الحب عن بعد

مشكلة الحب عن بعد
https://ekhbareeat.com/?p=110125

الحب حاجة من الحاجات الأساسية في حياة الإنسان، يحتاجه الكبير والصغير، والذكر والأنثى، وتكون الحاجة إليه أكبر عندما يتعلق الأمر بكيان الأسرة؛ فهو العامل الذي يعزز روابط الألفة والمودة والرحمة بين أفرادها، وهو الداعم الذي يشعرهم بالدفء والأمان، بل هو الركيزة الأساسية في عملية التنشئة السليمة داخل الأسرة. وتزيد الحاجة إلى الحب في توثيق علاقة الوالدين بأولادهم، إذ أن حب الوالد لولده يأتي نتيجة غريزة استودعها الله في نفسه، وهو عبارة عن مشاعر عميقة كامنة لا يستطيع الطفل إدراكها مالم يتم الإفصاح عنها بوسيلة من وسائل التواصل التي يمكنه فهمها والتفاعل معها.
وعندما يشتكي بعض الآباء والأمهات من أنهم يحبون أولادهم حباً شديداً، ولكنهم يجدون منهم الجفوة والقسوة وعدم التقبل، فلعل ذلك يعود في معظم الأحيان إلى وجود فجوة عاطفية تسببت في قطع الاتصال، وأحدثت ذلك التباعد، وكأن الحب المكنون في نفس الوالد إنما هو نموذج للحب عن بعد (إن صح التعبير). فهو بهذه الصورة موجودٌ مفقود، وهذا النوع من الحب يشكل تهديداً على استدامة العلاقة بين الوالد وولده، وفي ظل استحواذ العالم الافتراضي على الكثير من وقت الأسرة؛ تزداد فرص التباعد العاطفي، وبالتالي ينعكس ذلك بشكل سلبي على سلامة التربية.
ولذا؛ ينبغي القرب من الأولاد، والعمل على إشعارهم بالحب، وتجسيده لهم في القول والفعل اقتداءً بهدي النبي الكريم ﷺ حيث كان يلاطف أبناءه وأحفاده ويقبلهم ويحتضنهم ويعبر لهم عن حبه ويدعو لهم ويثني عليهم ويحث على ذلك. فقد جاء في الحديث أنَّ الأقْرَعَ بنَ حَابِسٍ، أَبْصَرَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ الحَسَنَ فَقالَ: إنَّ لي عَشَرَةً مِنَ الوَلَدِ، ما قَبَّلْتُ وَاحِدًا منهمْ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: “إنَّه مَن لا يَرْحَمْ لا يُرْحَم”. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قَدِمَ نَاسٌ مِنَ الأعْرَابِ علَى رَسولِ اللهِ ﷺ، فَقالوا: أَتُقَبِّلُونَ صِبْيَانَكُمْ؟ فَقالوا: نَعَمْ، فَقالوا: لَكِنَّا وَاللَّهِ ما نُقَبِّلُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: “وَأَمْلِكُ إنْ كانَ اللَّهُ نَزَعَ مِنْكُمُ الرَّحْمَةَ”. وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “ما رأيتُ أحدًا كانَ أشبَه سمتًا وَهديًا ودلًّا برسولِ اللَّهِ ﷺ من فاطمةَ كانت إذا دخلت عليهِ قامَ إليها فأخذَ بيدِها وقبَّلَها وأجلسَها في مجلسِه وَكانَ إذا دخلَ عليها قامت فأخذت بيدِه فقبَّلتهُ وأجلستهُ في مجلسِها” أخرجه أبو داود. وقد كان النبي ﷺ يرحب بها إذا جاءت فيقول: (مرحبا بابنتي) كما ورد في صحيح البخاري، وكان يدعو للحسن والحسين: “(اللهم إني أُحبهما فأَحبهما) وكان ﷺ كثير الاهتمام والعناية بهما.
ففي ذلك دعوة إلى رحمة الولد باحتوائه وتقبيله واحتضانه والعناية به والتعبير له عن مشاعر الحب والاهتمام. وفي نفس الوقت هي دعوة للآباء والمربين أن يحذروا من الشح العاطفي، وأن يكشفوا لأبنائكم عن حبهم بكل الوسائل، وبشتى الطرق، سواءً على انفرادٍ بهم أو عند وجودهم بين الآخرين، فإن ذلك يشعرهم بالدعم والأمان، ويحقق لهم بيئة أسرية آمنة تعزز في نفوسهم مشاعر الرضا والانتماء، وتسهم في منحهم شخصية سوية تتسم بالثقة والإيجابية والاتزان النفسي، وتغرس فيهم السلوك الاجتماعي القائم على المحبة والاحترام وتقدير الآخرين.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*