انطلق، صباح اليوم، ملتقى الأعمال السعودي- الصيني، في العاصمة الصينية بكين، برعاية وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، وبحضور سفير المملكة في الجمهورية الصينية عبدالرحمن بن أحمد الحربي.
ويستعرض الملتقى فرص الاستثمارات السعودية- الصينية، وتعزيز الشراكات بين الجانبين في مجالات تطوير البُنى التحتية للمدن والإسكان والتطوير العقاري والتمويل.
وأعرب “الحقيل”، خلال كلمته في الملتقى، عن سعادته بانطلاق ملتقى الأعمال السعودي- الصيني، والذي يأتي امتدادًا لجهود المملكة العربية السعودية بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبدعم من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ لتعزيز الشراكة مع جمهورية الصين الشعبية، والتي شهدت عقد ثلاث قمم أثناء زيارة الرئيس الصيني إلى المملكة ديسمبر الماضي.
ونوّه باتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي تضمنت خطة عمل لتفعيل بنود مذكرة التعاون في مجال الإسكان.
وأكد أن الاهتمام المتواصل من قادة البلدين يعزز العلاقة المثمرة بين السعودية والصين في القطاع الإسكاني والبلدي، ويأخذنا إلى مستويات جديدة من العمل المشترك، لاسيما في ظل رؤية السعودية 2030 والتي أحدثت نقلة نوعية فريدة في كل جوانب الحياة، والتي كان لها أثر فاعل في تفعيل استراتيجيات العمل على التطور البلدي والإسكاني، معربًا عن تطلعه من خلال الملتقى لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات تطوير البُنى التحتية للمدن والإسكان والتطوير العقاري والتمويل.
وقال “الحقيل”: المملكة تشهد نموًا غير مسبوق في الفرص الاستثمارية، وتوفر بيئة نوعية جاذبة للاستثمار ومحفزة للنمو، وبدأت المملكة في بناء أكثر من 300 ألف وحدة سكنية، على مساحات تتجاوز 150 مليون م2 تضم ضواحي سكنية متكاملة في 17 مدينة سعودية، وبقيمة استثمارية تتجاوز 100 مليار ريال، وندعو الشركات الصينية كافة للاستثمار في التطوير العقاري بالمملكة.
وأشاد بنجاح تجربة المملكة العربية السعودية في الشراكة مع الشركات الصينية في المشاريع السكنية بمختلف مناطق المملكة، مشيرًا إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان تعمل مع عدد من الشركات الصينية على إنشاء وحدات سكنية بعقود تقارب نحو 3 مليارات ريال سعودي، على أن يتم مضاعفتها في المستقبل القريب.
وشهد وزير الشؤون البلدية على هامش ملتقى الأعمال السعودي- الصيني توقيع 12 اتفاقية تعاون بين الجانب السعودي والشركات والبنوك الصينية، في مجالات تطوير البُنى التحتية والتمويل، من بينها 5 اتفاقيات في مجال الإسكان، وبقيمة استثمارية تصل إلى أكثر من 5 مليارات ريال سعودي.
يُذكر أن زيارة وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان إلى العاصمة الصينية بكين، شهدت على مدى 4 أيام العديد من الاجتماعات واللقاءات الثنائية مع قادة ورؤساء البنوك والشركات الصينية المتخصصة؛ لبحث فرص الاستثمار والتطوير في مشاريع البنية التحتية بالقطاعين البلدي والإسكان في المدن السعودية.