احدث الاخبار

سمو وزير الخارجية يترأس وفد المملكة المشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79

ضبط مقيم مخالف لنظام البيئة لاقتلاعه الأشجارَ دون ترخيص في المدينة المنورة

أمين الشرقية يدشن مجسم “ميدان ذاكرة الخبر” في الواجهة البحرية

عسير.. حرس الحدود يحبط تهريب 120 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر

مدير “العاصمة النموذجي” يترأس اجتماع لجنة الاحتفاء باليوم الوطني 94

عمليات أمنية متفرقة وناجحة تطيح بمروجين للمخدرات في جازان والشرقية

“الراجحي”: إطلاق مؤسسة الملك سلمان غير الربحية سيسهم في تنمية القطاع

أسبوع سباقات الطائف.. كؤوس كبرى تزين ميدان الملك خالد احتفالاً باليوم الوطني السعودي الـ 94

احتفالاً بـ”اليوم الوطني”.. “المودة” تطلق فعاليات “وطن يُعنى وأسر تُبنى”

تجنب المشي حافيًا.. 3 نصائح من “الحج” لحماية قدميك أثناء مناسك العمرة

خادم الحرمين يصدر أمراً ملكياً باعتماد النظام الأساسي لمؤسسة الملك سلمان غير الربحية

المملكة تحقق المركز الـ14 عالمياً والأولى عربياً في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي من بين 83 دولة

المشاهدات : 3941
التعليقات: 0

“أويمياكون”.. أبرد مكان مأهول على سطح الأرض

“أويمياكون”.. أبرد مكان مأهول على سطح الأرض
https://ekhbareeat.com/?p=11121
زهير الغزال
صحيفة إخباريات
زهير الغزال

مع قرب الانقلاب الشتوي 2019 في النصف الشمالي من الكرة الأرضية يبدأ الحديث في العالم العربي عن تدني درجات الحرارة والأجواء الباردة التي تصل الى ما دون الصفر المئوي في بعض المواقع , ولكن هذا لا شىء عندما نتعرف على ” أويمياكون ” الروسية ابرد مكان يعيش فيه البشر على كوكب الأرض.

“أويمياكون” مدينة صغيرة تقع في قلب سيبيريا، على بعد 350 كيلومتراً فقط من القطب الشمالي، خلال الشتاء يواجه السكان مشاكل عديدة بسبب شدّة الصقيع وموجات الثلج ، الا أنهم يواصلون حياتهم بشكل عادي، ولا رغبة لديهم في مغادرة المدينة .

وتعني كلمة “أويمياكون” باللغة الروسية، (المياه التي لا تتجمد، نسبة إلى ينبوع ساخن يقع بالقرب من المدينة، فالماء لا يتجمد هناك حتى عندما تصل درجة الحرارة في الخارج إلى الستين درجة تحت الصفر.

وذلك لأن الأرض في هذه المنطقة متجمدة إلى مدى بعيد داخل القشرة الأرضية حتى عمق 1500 مترا وبالتالي يزداد حجمها وتتمدد مما يسبب اندفاع الماء من الأعماق إلى السطح.

سجلت أدنى درجة حرارة على الإطلاق في عام 1924 حيث وصلت درجة الحرارة الى 71.2 درجة مئوية تحت الصفر، وفي عام 1933م وصلت درجة الحرارة 67.7 درجة مئوية تحت الصفر، وهي درجات حرارة جعلت منها أبرد مدينة مأهولة على وجه الأرض، حيث تشهد سبع أشهر شتوية من السنة، تبقى فيها درجة الحرارة دون الصفر المئوي..

أما بقية أشهر السنة فهي عبارة عن صيف دافيء نوعًا ما، وبسبب عمليات التبخر للثلوج المكدسة يكون الصيف في هذه القرية أكثر رطوبة من الشتاء، في الشتاء يكون طول النهار 3 ساعات فقط، أما في الصيف فيصل طوله الى 12 ساعة.

يواجه سكان (أويمياكون) في حياتهم اليومية الكثير من الصعاب والتحديات والمعوقات، نظراً لانخفاض درجة الحرارة الحاد، وقساوة الطقس، ومشكلة انقطاع الاتصالات عن المنطقة، وانعزالها عن العالم، إلا أنهم تمكنوا من التكيف مع هذه الأجواء المناخية السيئة..

فالشوارع دائمًا ما تكون خالية، وغالبية الأهالي يمكثون في بيوتهم، ويعتمدون في غذائهم على الأكلات الدسمة واللحوم التي تمدهم بالطاقة والدفء في هذا البرد الذي يعيشونه.

كما يُعاني سُكان المنطقة من تجمد الأطعمة بشكل دائم، والمفارقة الطريفة هنا أنهم يستخدمون الثلاجات لحفظ الأطعمة، ومنعها من التجمد.. هل تعلم بأن درجة حرارة آلفريزر الذي نستخدمه في منزلنا هو (-20) درجة مئوية؟!.

ومن أبرز المشاكل التي يعانيها سكّان تلك المنطقة أنه في حال خرج أحدهم واضعاً نظاراته، قد يلتصق على أنفه بسبب الطقس الجليدي، وإذا لم يتم وضع غطاء للسيارات عند ركنها، يصبح من المستحيل تشغيلها، ولا يمكن للسيارات أن تركن إلا في كراجات مدفأة، أما السيارات التي تكون في الخارج فعليها أن تبقى تعمل، وإلا سيمنع البرد عودتها للحياة.

وللحفاظ على المياه الساخنة المتدفقة إلى المنازل، تشعل محطة توليد الكهرباء المحلية، الفحم، وعندما تتأخر شحنات الفحم تستخدم الحطب، وفي حالات أنقطاع التيار الكهربائي الذي يستمر عادة لخمس ساعات، تتجمد الأنابيب وتتشقق، كما يتجمد الحبر داخل الأقلام الأمر الذي يجعلها تتوقف عن الكتابة.

ويحاول سكّانها التحايل على موجات الصقيع القاتلة، عبر شرب (روسكي شاي)، وهو شاي روسي يساهم بتخفيف وطأة البرد القارس، ويتناوله سكان أويمياكون، إضافة الى المشروبات الروحية، ويوجد دكان صغير فقط لتوفير اللوازم الضرورية اليومية.

ولا تزال معظم المنازل في المدينة تستخدم الفحم والخشب للتدفئة، ولا يتمتع سكانها بوسائل الراحة الحديثة إلا بنسبة قليلة، كما لا يوجد أي تغطية لخدمات الهاتف النقال، وحتى إن وجدت، فلن تكون نافعة إذ أن معظم الأجهزة الإلكترونية تتوقف عن العمل عند إنخفاض درجات الحرارة لدرجة التجمد، فقد فشلت كل شركات الأتصالات بتشغيل شبكات الهاتف الجوال في المنطقة نتيجة تجمد أبراج الاتصالات.

وإلى وقتنا هذا تفتقر القرية لأدنى التسهيلات، ولا تملك إلا فندقاً واحداً، لا توجد فيه لا مياه ساخنة، ولا مراحيض داخلية، فمعظم الحمامات بُنيت في الخارج، لأن الأرض المتجمدة تجعل من المستحيل تقريباً بناء شبكة سباكة في الأماكن المغلقة.

وفي حين تتسبب موجة الثلوج التي تجتاح أوروبا الغربية في إغلاق المدارس لعدة أيام، لا تغلق مدرسة (أويمياكون) الوحيدة إلا عندما تصل درجات الحرارة إلى 52 تحت الصفر.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*