نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، في إجراء عملية قسطرة نوعية، لمريضة في عقدها الثامن، تعاني فشلاً في عضلة القلب بسبب ضيقٍ شديدٍ في الصمام الأورطي، وانسداداتٍ شبه كاملة في جذع الشريان التاجي الأيسر والفروع الرئيسة للشرايين التاجية، وكذلك ضيق في الشرايين الطرفية المغذية للأطراف السفلية.
وأُحيلت المريضة من أحد المستشفيات العامة إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة بعد تعذر العلاج، حيث أجرى الفريق الطبي المختص الفحوصات اللازمة لتحديد الخطة العلاجية، وبعد الاطلاع على النتائج استُبعد التدخل الجراحي لخطورته العالية.
وكما استبعَد الفريق الطبي التدخل عن طريق القسطرة القلبية الاعتيادية، التي تبدأ فيها القسطرة من الفخذ إلى داخل الجسم، وذلك لتعذره بسبب ضيق الشرايين الطرفية السفلية، الأمر الذي دفع الأطباء إلى إجرائها عن طريق فتحة صغيرة في العضد الأيمن للمريضة.
وبعد تثبيت القسطرة القلبية، أدخل الفريق الطبي المعالج جهاز المضخة الداعم لعضلة القلب (Impella)، الذي ساعد على نجاح التدخل العلاجي المعقد للشرايين التاجية، وتبديل الصمام الأورطي، إثر ذلك غادرت المريضةُ المستشفى بعد مضي أسبوع وهي في حالة صحية مستقرة.
ويعدُّ مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من بين المستشفيات الأبرز عالمياً في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، وصُنف أخيراً في المركز الـ 20 في قائمة أفضل مؤسسات الرعاية الصحية في العالم لعام 2023، والأول على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك بحسب تصنيف براند فاينانس (Brand Finance).