الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للأنام محمد وآله وصحبه أما بعد:
فإن من رجحان العقل ويقظة القلب أن نذكر موقف المؤسسين الأوائل لكيان هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية ، ونهضتها ؛ فالأمة الحية هي التي تنصف روادها وأئمتها وبُناتها وصانعي مجدها ، تنصفهم بأن تذكرهم دوماً كمايذكر المرء الوفي بالحب والتقدير والديه ومعلميه وذوي الفضل عليه .
إننا نعيش في نعم عظيمة ، وإن من أجل تلكم النعم نعمة العقيدة الصحيحة السلفية التي قامت عليها هذه الدولة المباركة ، بلاد التوحيد ومعقل السنة والذي صرح بذلك موحد هذه الدولة المباركة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله -قائلاً ” إنني رجل سلفي ، وعقيدتي هذه السلفية التي أمشي بمقتضاها على الكتاب والسنة ” ، ودأب من بعده ابناؤه البررة كلهم يصرح بوجوب الالتزام بالعقيدة الصحيحة ولزوم منهج السلف الصالح إلى زمننا هذا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله- إذ قال ” علينا أن ندرك ما نحن فيه اليوم تحت ظل هذه الدولة المباركة والوحدة العظيمة والمنهج السليم وماكان إلا بفضل المولى عزوجل أولاً ، ثم بفضل جميع المواطنين في هذه البلاد الذين قدموا الجهد والتضحية والالتزام الثابت بمبادئ الدولة الصحيحة ”
وجاءت كلمة سيدي ولي العهد تستنهض علو همم شعبه ، فقال ” بسواعد أبنائها قامت هذه الدولة في ظروف بالغة الصعوبة ، عندما وحدّها الملك عبد العزيز آل سعود- طيب الله ثراه- وبسواعد أبنائه سيفاجئ هذا الوطن العالم من جديد” .
اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان ، واحفظ ديننا ، ووطننا ، وقائدنا خادم الحرمين الشريفين ، وولي عهده وأسبغ عليهما النعم الظاهرة والباطنة.
كتبه / د. عبد الهادي بن عوض العمري الحربي.
مشرف وحدة التوعية الفكرية بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة .
وعضو الجمعية العلمية للعقيدة والأديان والفرق والمذاهب بالجامعة الإسلامية بالمدينة .
٨/ ٣/ ١٤٤٥ هـ 23 / 9/. 2023.
المشاهدات : 35798
التعليقات: 0