دعا سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيح عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، الموسرين والمقتدرين ورجال الأعمال للتبرع للمحتاجين من خلال القنوات الرسمية التي حددتها الدولة لضمان وصولها لمستحقيها.
واستشهد سماحته بقول الله تعالى في كتابه الكريم (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، وقوله جل وعلا (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)، مؤكداً أن الآيات والأحاديث في موضوع الحث على الإنفاق كثيرة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنها ما ورد في الحديث القدسي (أنفق يا بن آدم أنفق عليك)، وما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط مُنفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط مُمسكاً تلفاً).
وأشار إلى أن عموم هذه الآيات والأحاديث دالةٌ على حث الإسلام على الإنفاق والصدقة، وأن ما ينفقه الإنسان عائد عليه أضعافاً مضاعفة في الدنيا والآخرة وأن ما عند الله خير وأبقى مما يدخره الإنسان لنفسه.
وقال سماحته: “هذه الدولة المباركة فتحت أمام الموسرين وأهل الخير وجوهاً كثيرة للتبرع والإنفاق وفعل الخير عبر المنصات المعتمدة مثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمنصة الوطنية للعمل الخيري “إحسان”، ومنصة ساهم، المخصصة للعمل الخيري وتصرفه في وجوه الخير ومصارفه المعتبرة”.
وأضاف: “إني أذكر نفسي وإياكم بمناسبة قدوم فصل الشتاء أن تتذكروا إخوانكم المحتاجين من الفقراء والمساكين الذين لا يسألون الناس إلحافاً بالإنفاق عليهم من زكاة وصدقات أموالكم بما تجود به أنفسكم (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)، مشيراً إلى أن الوقت الذي يمر على هؤلاء المحتاجين مع دخول فصل الشتاء يحتاجون معه إلى البطانيات، والخيام، والملابس الشتوية، التي تقيهم برد الشتاء، كما أن هذا العمل مخلوفٌ عليكم وعلى أهلكم وأموالكم بخير.
وحث سماحته المواطنين والمقيمين من القادرين على العطاء على المبادرة إلى التبرع كل حسب استطاعته وقدرته، مستشهداً بقول الله تعالى (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)”، سائلاً الله لهم القبول والبركة والخلف عليهم بخير.
ودعا مفتي عام المملكة، أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – خير الجزاء، لدعمهما كل عمل يخدم المواطنين والمسلمين في الداخل أو الخارج ولفتح باب المساهمة في العمل الخيري، مهيباً بالجميع إلى المسارعة بتقديم العون والمساعدة لإخوانهم المحتاجين.
المشاهدات : 291
التعليقات: 0