كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته ضد حركة حماس الفلسطينية في جنوب قطاع غزة، حيث أشار شهود إلى حدوث معارك عنيفة، ما يثير مخاوف من “سيناريو أكثر رعبا” للمدنيين.
ووسّع الجيش الإسرائيلي الذي يشنّ منذ أكتوبر هجوماً برياً في شمال القطاع المحاصر، نطاق عملياته البرية لتشمل قطاع غزة برمته مع نشر دبابات قرب خان يونس التي أصبحت بؤرة التوترات الجديدة.
في بداية عمليته البرية، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان شمال غزة النزوح إلى جنوب القطاع الذي أصبح أكثر اكتظاظاً مع تدفق مئات الآلاف من النازحين.
وأفاد شهود وكالة فرانس برس، بوقوع اشتباكات عنيفة قرب خان يونس خلال الليل وقصف جوي باتجاه رفح في الطرف الجنوبي من القطاع، فيما ذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية سقوط “عدة” قتلى في قصف على مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الإثنين ارتفاع حصيلة القتلى إلى 15899 قتيلاً، 70 في المئة منهم نساء وأطفال ومراهقون، من جرّاء القصف الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل 25 شخصاً على الأقلّ في قصفٍ طال مدرسة في جنوب قطاع غزة تؤوي فلسطينيين نزحوا هرباً من الحرب.
وأفاد شهود بإصابة عشرات الأشخاص، وبانتشال جثث من تحت أنقاض مدرسة معن في خان يونس، وبنقل الضحايا إلى مستشفى ناصر.
وخان يونس، ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة، تتعرّض منذ أيامٍ عدة لقصفٍ إسرائيلي عنيف يترافق حالياً مع عملية برية للجيش الإسرائيلي في المنطقة، في إطار ردّ الدولة العبرية على الهجمات التي شنّتها عليها “حماس” في السابع من أكتوبر.
ولجأ فلسطينيون كثر إلى مدارس ومستشفيات منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في أكتوبر، اعتقاداً منهم أنها آمنة نسبياً.