الدافع ..هذا الأخير الذي يظهر في كل النهايات، هذا النوع المميز من الإرادات كلها، هذا النور الساقط مباشرة من أبعادٍ ما ليلامس خُنوعك بحنان خاص.
يَعْتَرِينا ما يَفوْق الحزن بكثير عند الإِخفاق ونحن في أوْج الانْتِفاضة، ونصابُ بوهمٍ مارق وحاد اللسْعة، لأن الوهم أقسى شيء في الخيبة والحزن، لأنه الانْفِصال عن الرشد تماماً.
ولأننا فيه لم نَعد نَحْظى بالشعور الكامل لِنهْتدي، ولِنقل أنَنا نَعِيشُ غبن ماهو فَوْق الخسارة بمراحل، هذا واحد من الشعور الذي يجب أن تتعايش معه،
وواحدٌ آخر :
سنتعايش أكثر مع حقيقة أن هُناك ما يُنقِص من حواسنا عن الإدْارك الكامل لمعرفة الطريقة المُلائِمة لتفريق القرارات عن بعضها البعض.
إلى جانب هذا كله، سَنكونُ مُطالبِين بالتّمتع بالهُدوء الجَم والسكينة!
لذا لزاماً علينا أن نكونَ متمكنين من التواصل مع شجاعتنا الفطرية.
تقول جدتي:
الحياة ليست مجالاً للخسارة لذا خلق الله الشجاعة..
الشجاعة التي تجعلُنا نَطرق بكل إيماننا وبما يَظهرُ فينا من قوة، وكلاً منا سَيرْفعُ رأسه لأعلى ما يستطيع.
الآن عندما نعود بعد هذا الحس نَسْتَطِيبُ الحديثَ عن التجارب ..
عن أي شيء كان لآذعاً ونراه وقد بدا لنا صغيراً جداً وهامشيّ..
فهي لن تظهر إلا حين يُهيمِنُ اليأس فيما بين الازْدِواج والتناقض الأكبر، و بين الحياة وعدمها.
إنها اليَقَظة الوحيدة التي تبقى في رداءة المصير، تحديداً إذا لم نعد قادِرين على الحديث فلنتأكد أن نجد هذا المنفذ بأسرع من السقوط.
لأنك لن تعدم الطريقة طالما أنك عثرت عليه.