في ظل التطور الإعلامي الهائل الذي يشهده العالم، أصبح الإعلام شريكا أساسيا في دعم المبادرات الاجتماعية والبرامج التي تخدم المجتمع. ومع ذلك، هناك ظاهرة سلبية تلوح في الأفق، وهي تعرض بعض المبادرات الاجتماعية للظلم الإعلامي بسبب سوء التعامل من قبل بعض المحسوبين على الإعلام.
فالإعلام سلاح ذو حدين، إما أن يكون شريكا ناجحا في نشر المبادرات وتفاعلها، أو أن يفشلها بسبب الاستخدام السلبي للوسائل الإعلامية. فبعض المحسوبين على الإعلام يركزون على الشخص أكثر من صميم العمل، مما يؤدي إلى تقديم الأشخاص على حساب العمل نفسه. بحيث تكون النسبة الأعلى من المحتوى على الأشخاص، فلو كان العكس فلا بأس! ليس من المعقول أن يكون 90% من المحتوى على الأشخاص وفتات الخبر على العمل!
هذا النوع من التعامل السيئ يؤدي إلى ظلم المبادرات الاجتماعية التي تعمل بجد لخدمة المجتمع، حيث تفشل إعلاميا رغم نجاحها في الواقع. فالعدسة والكلمة تصبحان سلاحا ذا حدين، إما أن ترفع من شأن المبادرات أو تهوي بها إلى القاع.
من الضروري أن يدرك المحسوبون على الإعلام أهمية دورهم في دعم المبادرات الاجتماعية، وأن يتعاملوا معها باحترافية ومسؤولية. فالإعلام شريك جيد مع الجهات التي تخدم المجتمع، ولكن يجب أن يستخدم بطريقة صحيحة وناجحة.
