احدث الاخبار

الديوان الملكي: وفاة والدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود

الجزائر تتجاوز البحرين بخماسية في كأس العرب

الأردن يتأهل لربع نهائي كأس العرب بثلاثية في مرمى الكويت

الحملات الميدانية المشتركة تضبط 19790 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مناطق المملكة خلال أسبوع

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم السبت

الأخضر أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي من كأس العرب بفوزه على جزر القمر بثلاثة أهداف

وزراء خارجية دول عربية وإسلامية يبدون قلقهم من التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح باتجاه واحد بهدف إخراج سكان غزة إلى مصر

قرعة كأس العالم 2026 تضع المنتخب السعودي في المجموعة الثامنة مع منتخبات إسبانيا والأورغواي والرأس الأخضر

منتدى الحدود الشمالية للاستثمار 2025 يطرح أكثر من 240 فرصة بقيمة تتجاوز 40 مليار ريال

الدفاع المدني: هطول أمطار رعدية على مناطق المملكة من الغد حتى الخميس المقبل

الرئيس الإندونيسي يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي

وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يرعى حفل الجائزة الوطنية للعمل التطوعي

المشاهدات : 46816
التعليقات: 0

المفاخرة طالت الأموات

المفاخرة طالت الأموات
https://ekhbareeat.com/?p=118823

عندما يصلنا خبر وفاة شخص عزيز علينا ، نتسارع لتقديم واجب العزاء ،والأخذ بيد أهل المتوفى، والوقوف بجانبهم والدعاء لهم، بأن ينزل الله عليهم الصبر والسلوان، وهذا ماحثنا عليه ديننا الحنيف، فهو واجبٌ دينيٌ و اجتماعيٌ .

فنحضر لتعزية أهل الميت ،لأن تعزية المصاب من أدب المسلم تجاه المسلم، ليؤنسه ويخفف عنه حزنه وألمه ،وفيه من الأجر والثواب الجزيل، وهذا الواجب الديني.

اما الواجب الإجتماعي،فقد اصبح العزاء عند بعض العوائل تجمعات للأكل والشرب والمسامرة، والضحك تجمعات للتحدث والمناقشات في أمور الدنيا ،غير المبالغة في الزينة الجسدية فحدث ولا حرج.
وللأسف أهل الميت يقدمون الضيافه ،والقيام على خدمتهم، ويستأجرون من يقوم على خدمة المعزين ،وتنوع التقديمات وإقتناء الملابس الفاخرة المخصصه للعزاء ، وهذا عكس سنة نبينا قال ﷺ: اصنعوا لآل جعفر طعامًا؛ فقد أتاهم ما يشغلهم فإذا مات قريب الإنسان، أو جاره؛ استحب لأهله أن يصنعوا لهم طعامًا؛ لأنهم شغلوا بالموت.
أيضا تتهافت بعض العائلات على تقليعات مبتكرة، كالهدايا وغيرها، والذي يكلفهم أموالاً طائلة ، وهذا ما يثقل على كاهل أهل الميت ،فأصبح تعذيب وليس تصبير، عادات ماأنزل الله به من سلطان ،تجاوزت الحلال والمندوب الى شبهة الوقوع في الحرام،

ولقد اعترضت عدة مرات، على العادات وخاصة الاكل ،
وكان الرد انه من كرم الضيافة واحترام الضيف وله حق الضيافة ثلاث ايام ،نعم ثلاثة أيام ،تغص بالنَصَب والتعب والإرهاق ،أكثر منها عزاء وسلوان!

إلا أنّ ذلك ليس من اكرام الضيف ،ولكن ليتجنب أهل المتوفى ثرثرة المعزين ،وتطبيق سياسة العيب قبل الحرام ،فالمقارنة والمعايرة والمفاخرة ،حتى في العزاء أصبحت موجودة ،فقد طالت الأموات والأحياء،كما قيل في الأمثال (موت وخراب ديار )

ولكن سؤالي ؟ ماهو التصرف المناسب للضيف الذي لايحترم اهل الميت في اكله وجلسته وملبسه وزينته؟

ختاما إن أسرة المتوفى تعاني الألم والفقد
فقد أفجعها الموت وقتلها الحزن فتذكيرهم بالله والصبر على البلاء هو أفضل مانتحدث به مع أهل الميت،
وعدم المكوث طويلاً حتى لانثقل عليهم

فلنغير المفاهيم المتحجرة، والعادات المستحدثه،فلقد فقدنا العظة بالموت والرحيل عن هذه الحياة،
ولانبتدع ماليس في السنة، فلا نزيد الحزن حزنا و إثما،
ونتكاتف بعزيمة، ونضع يدا بيد لنصل للتغير شيئا فشيئا .

 

الكاتبة ندى محمد صبر
المدينه المنوره
@nada_sabor

 

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*