أطلقت جهات منظومة الصناعة والثروة المعدنية حملةً إعلامية رقمية تحت وسم #كذا_بدينا_وهنا_وصلنا، أبرزت من خلالها التحول الكبير والتطور النوعي الذي شهده قطاع الصناعة والتعدين منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وتحديداً منذ المرحلة التي زامنت اكتشاف النفط، والذي يعتبر الركيزة الأساسية التي قامت عليها الصناعة الحديثة في المملكة، حيث بدأت عملية التنمية في القطاع الصناعي أولى خطواتها عقب اكتشاف النفط وتصديره بكميات تجارية في العام 1938م.
وأطلقت جهات المنظومة وهي : وزارة الصناعة والثروة المعدنية، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، والمركز الوطني للتنمية الصناعية، وبنك التصدير والاستيراد السعودي، والشركة السعودية لخدمات التعدين “إسناد”، الحملة بداية من وزارة الصناعة والثروة المعدنية والتي نشرت صورة لأول مصنع أنشئ في المملكة لكسوة الكعبة في العام 1962م ويقابلها صورة لمشروع “وعد الشمال” حيث بلغ عدد المصانع في المملكة وفق آخر إحصائية أعلنت عنها الوزارة في ديسمبر 2023م أكثر من 11 ألف مصنع.
وبعدها نشر صندوق التنمية الصناعية السعودية تغريدة جملت عنوان “أثر الصندوق في مسيرة التنمية الصناعية الوطنية منذ تأسيس الصندوق في العام 1974م” حيث كشف الصندوق عن قيمة القروض المعتمدة منذ تاريخ نشأته والتي بلغت أكثر من 180 مليار ريال، ودعمه لأكثر من 400 مشروع بإجمالي قيمة استثمارات بلغت ما يقارب 700 مليار ريال .
كما كشفت الهيئة الملكية للجبيل وينبع عن مدنها التي أنشأتها من تاريخ تأسيسها منذ 50 عاماً وهي “الجبيل الصناعية – ينبع الصناعية- رأس الخير للصناعات التعدينية-جازان للصناعات الأساسية والتحولية” والتي لها دور كبير في جذب الاستثمارات للقطاع ولتكون الخيار الأول للمستثمرين في قطاع الصناعة محلياً ودولياً.
بينما نشرت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تغريدة أكدت فيها أن ثرواتنا المعدنية هي من أرضنا الغنية، حيث نشرت صورتين الأولى لأول منجم تم اكتشافه في المملكة وهو منجم “مهد الذهب” جنوب المدينة المنورة والذي تم افتتاحه في عهد الملك فهد في العام 1983م، وبدأ الإنتاج الفعلي له في منتصف العام 1988م، وصورة أخرى توضح اكتشاف المملكة لحزم بيانات لأعمال المسح الجيوفزيائي الجوي المغناطيسي لمنطقتي وسط أجزاء من جنوب منطقة الدرع العربي، والسمح الجوي الاشعاعي والتي تغطي ما مساحته 30% من مجمل منطقة الدرع العربي بمساحة تغطية تصل إلى ما يقارب 180 ألف كلم.
كما نشرت هيئة تنمية الصادرات السعودية تغريدتها المصاحبة للحملة، موضحة بداياتها في العام 1939م حيث تم تصدير أول شحنة للنفط الخام من ميناء رأس تنورة على الساحل الخليج العربي، وفي المقابل كشفت عن أبرز إحصاءاتها في العام 2023م حيث بلغ حجم الصادرات السعودية غير النفطية أكثر من 240 مليار ريال وتنوع قطاعاتها لتشمل السلع الخدمية وإعادة التصدير.
بينما نشرت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” صورتين معبرتين عن أول مدينة صناعية أنشأتها وآخر مدينة صناعية أعلنت عنها في العام 2023م، ومن ثم ما نشره المركز الوطني للتنمية الصناعية من معلومات وأرقام تبرز حجم جهوده ومساعيه نحو دعم القطاع الصناعي عبر استهدافه لعدد 8 قطاعات مستهدفة وهي: السيارات وأجزاؤها والصناعات التعدينية والأجهزة الطبية والآلات والمعدات والصناعات الغذائية وقطاع الطيران ومواد البناء وقطاع الصناعات البحرية والصناعات الكيميائية والبلاستيكية والصناعات الدوائية والتقنية الحيوية.
كما كان من جهات المنظومة التي ساهمت بالتعريف بدورها في القطاع الصناعي والتعديني؛ بنك التصدير والاستيراد، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية.
يذكر أن قطاعي الصناعة والتعدين في المملكة يشهدان حراكاً متسارعاً وتحولاً كبيراً نحو تحقيق المستهدفات الوطنية، حيث يحظى القطاع بدعم واهتمام من لدن القيادة الرشيدة -حفظها الله- لتمكينه من دعم مسيرة النماء والازدهار الاقتصادي واستدامته، وجعل القطاع ذا أثر نوعي على تسارع نمو اقتصاد المملكة.