انطلق اليوم البرنامج التأهيلي للمشاركة بالمعرض الدولي للعلوم والهندسة آيسف 2024، الذي تنظّمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” بشراكة استراتيجية مع وزارة التعليم، في مركز “مشكاة” التفاعلي بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بالرياض؛ لاختيار 35 من أصل 45 مبدعًا ومبدعةً، للمشاركة في معرض ريجينيرن الدولي للعلوم والهندسة “آيسف 2024م” الذي سيقام بمدينة لوس أنجلوس، بالولايات المتحدة الأمريكية، في شهر مايو المقبل 2024م.
وأوضحت “موهبة” أن الطلاب الذي سيُختارون سيمثلون المملكة العربية السعودية عالميًّا، مع أكثر من 1800 طالب وطالبة متخصصين في مجالات العلوم والهندسة، ويتنافسون على جوائز مسابقة “آيسف”، إضافة إلى المشاركة في معارض الابتكار الدولية، مثل: آيتكس في ماليزيا، وتايسف في تايوان.
وأفادت بأن البرنامج يتضمّن قيام المرشدين بمراجعة مشاريع الطلاب، لتحديد خطة عمل لكل مشروع لتقويته، والعمل عليه من الآن وحتى آخر موعد لرفع المشاريع في “آيسف”؛ حيث سيحضر المشاركون ورش عمل في الإلقاء، وعرض المشاريع، والتعرف على آلية التحكيم، إضافة إلى قيام لجنة الأخلاقيات العلمية بمراجعة نماذج “آيسف” الخاصة بشأن الأخلاقيات العلمية المتبعة أثناء إجراء التجارب لكل مشروع.
ويتضمّن البرنامجُ مراجعةَ متخصصين للتحليل الإحصائي لبعض المشاريع، والتأكد من دقتها، ومن ثمّ متابعة خطة تطويرها مع كل طالب، وفي نهاية الورشة ستقوم لجنة تحكيم مستقلّة باختيار المرشحين للانضمام للمنتخب السعودي للعلوم والهندسة، ونيل شرف تمثيل المملكة في معرض”آيسف 2024م” والمنافسة على جوائزه.
وأكدت “موهبة” أن ثمار الجهود التي بذلت في الدورات السابقة، أسهمت في نشر ثقافة البحث العلمي والابتكار في الميدان التربوي، وإحداث حراك علمي لافت بين الطلبة، توّج بحصول المملكة على مراكز عالمية متميزة في المشاركات الدولية، موضحة أن عدد الطلاب والطالبات المشاركين في أولمبياد إبداع هذا العام زاد بنسبة 40%، بعد أن ارتفع إلى 210 آلاف، مقارنةً بـ146 ألف طالب وطالبة العام الماضي، قدموا مشاريع في 21 مجالًا علميًّا.
يذكر أن أولمبياد “إبداع 2024م” يجسد الشراكة المثمرة والمتميزة والتكاملية بين مؤسسة “موهبة” ووزارة التعليم، للإسهام في اكتشاف ورعاية ودعم الموهوبين والمبدعين السعوديين، وتنمية قدراتهم وتطوير مشاريعهم العلمية، وتوفير بيئة جاذبة ومحفزة للإبداع، ويعقد سنويًّا؛ حيث يسهم المشرفون التعليميون، وإدارات الموهوبين في الإدارات التعليمية بوزارة التعليم، مع باحثين من جهات مختلفة في دعم الطلبة في مشاريعهم البحثية.