يستقبل مهرجان ربيع بريدة 41 زواره ومرتاديه بأكثر من 80 فعالية، ترويحية وترفيهية ورياضية وثقافية، بتنظيم أمانة منطقة القصيم تستهدف كافة شرائح الأسرة، وفئة الشباب من الرجال والنساء، ويشارك على تفعيلها وتنظيمها 12 جهة حكومية، وعدد من المؤسسات الأهلية والخاصة، التي تعمل على تحقيق تطلعات الزوار، وتشبع رغباتهم وهواياتهم، خلال الفترة من يوم الجمعة المقبل ٨ – ٢٣ / ٥ / ١٤٤١هـ وذلك في منتزه القصيم الوطني، بعريق الطرفية، إلى الشرق من مدينة بريدة.
وتتنوع المناشط والبرامج المعدة للزوار، لتجمع بين الجماعي والفردي، والترويحي والرياضي، والثقافي والتوعوي، كي تناسب جميع الفئات والأجناس؛ ولتخلق يومًا سياحيًا يلبي احتياجات الجميع، ويملأ لهم إجازتهم في منتصف العام الدراسي، بما يعود عليهم بالتسلية والتشويق والترفيه، وفق طابع ترويحي، يمازج بين المفهوم السياحي لمعطيات البيئة المحلية، وما بين مؤثرات المخرجات الحضارية الحديثة، لتجعل من أرض المهرجان مقصدًا يشبع فيه الزائر هواياته واهتماماته.
وبين أمين منطقة القصيم المشرف العام على المهرجان المهندس محمد بن مبارك المجلي أن المهرجان يجد كل الدعم والمتابعة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، الذي يؤكد دومًا بضرورة تقديم كل الجهود والطاقات؛ كي يخرج المهرجان بالشكل الأبرز والأمثل، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز.
وأشار م.المجلي إلى أن المهرجان لهذا العام، ومن خلال برامجه وفعالياته، يستهدف التغيير النوعي والشامل، ولكونه يدرك حجم المنافسة الكبيرة بين المهرجانات الموسمية على مستوى المملكة، ويؤمن أن ميدان الترفيه والسياحة بات رحبًا، ويسع الجميع، بفضل التوجه المباشر والكبير من قبل الدولة، نحو خلق العديد من الفرص والمناسبات الترويحية والترفيهية، وهو ما يضاعف من حجم المسؤولية والمهام والجهود، ويفتح مجالاً أرحب وأوسع للسائح والزائر، الذي سيجد أمامه العديد من الخيارات والمواقع التي يستطيع أن يفاضل بينها، من حيث التنوع والفاعلية والجاذبية والتشويق، القائمة على التعدد البصري، والتنوع البدني والمهاري، بالإضافة إلى إيجاد محققات الموروث والتسوق الشعبي.
وتناول المهندس المجلي التنوع الذي تمتاز به الفعاليات، والتي يأتي من أبرزها (عروض الصقور السعودية) القائمة على مهارة التحليق والطيران الاستعراضي، ومربط الخيول العربية الأصيلة، التي تقوم بإبراز صفات ومزايا وتاريخ الخيل العربية أمام الزوار، بالإضافة إلى إظهار أساليب الحياة القديمة، قبل عصر التطور والنهضة ممثلة بفعالية (القطين) التي تجسد ما كانت عليه الطبائع الحياتية والغذائية والاجتماعية البدائية لسكان المملكة، خلال الفترة التي سبقت مرحلة الحضارة والمدنية، في حين سيجمع المهرجان بين جنباته (الركن الحجازي) الذي يعرض على الزوار مظاهر وأنماط الحياة الاجتماعية لسكان الحجاز، وهو ما يبرز أهمية وقيمة المملكة، والتنوع الحضاري والسلوكي والاجتماعي، الذي يعكس حجم المملكة وتأثيرها على المنطقة والعالم بشكل عام.