أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” اليوم، وثيقة المبادئ التوجيهية للتصدي لعمليات التزييف العميق باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي؛ للإسهام في رفع الوعي، وإيضاح الأسلوب الأمثل للاستفادة من هذه التقنيات الواعدة، والتعريف بطرق الاستخدام المسؤول.
جاء ذلك خلال أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة التي تنعقد حاليًا في الرياض، بحضور رئيس الهيئة الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، ونائب الرئيس سامي بن عبدالله مقيم، ومدير مركز المعلومات الوطنية الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، ورئيس مكتب إدارة البيانات الوطنية في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الربدي بن فهد الربدي.
وألقى “الربدي” خلال الجلسة كلمة قال فيها: “إن الذكاء الاصطناعي يواجه تحديات بسبب تقنيات “التزييف العميق” التي تجلب عددًا من مخاطر؛ مثل: نشر المعلومات المضللة، وانتهاك الخصوصية، واستغلال هذه التقنيات في عمليات الاحتيال وسرقة الهوية، ونحن نؤمن بأن معالجة مثل هذه التحديات تتطلب منهجية متوازنة لتشجع الابتكار مع الحفاظ على المعايير الأخلاقية، والثقة المجتمعية.
وأضاف أن “سدايا” وفي خطوة مهمة، قدمت عام 2022م وثيقة مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية، واليوم تعلن عن وثيقة المبادئ التوجيهية الجديدة حول التزييف العميق التي أصبحت الآن متاحة لمرئيات العموم.
وأوضح أن الهدف من هذه المبادئ الاستفادة من مزايا تقنيات التزييف العميق الإيجابية والحد من مخاطرها، داعيًا جميع الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة إلى مراجعة هذه الوثيقة وتقديم مرئياتهم بشأنها، والإسهام في تحسين هذه الوثيقة، بهدف ضمان استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية بحيث يمكن تحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي مع حماية المجتمع من المخاطر المحتملة.
وتهدف وثيقة المبادئ التوجيهية إلى تمكين أصحاب المصلحة من تسخير الإمكانات الإيجابية للتزييف العميق مع تحديد مخاطرها، وضمان أن يكون مستقبلنا الرقمي آمنًا، وتقييم النضج الأخلاقي لنظم الذكاء الاصطناعي، ووضع تنظيمات تدعم الاستخدام المسؤول؛ للاستفادة من هذه التطبيقات وأعقب إطلاق الوثيقة استطلاع رأي موجه للعموم عن وثيقة المبادئ التوجيهية وأثر ذلك في تبني أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وتأتي الوثيقة في إطار التصدي لما أظهره التقدم السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي من تحديات كبيرة في مختلف القطاعات، ومعالجة الآثار المترتبة على هذه الممارسات والتخفيف من المخاطر المرتبطة بها، مما يتطلب تعزيز التعاون الدولي وتفعيل الحوكمة اللازمة، وتعزيز الخصوصية والشفافية.
وتؤكد وثيقة المبادئ التوجيهية التزام المملكة بالممارسات الأخلاقية وريادتها في حوكمة الذكاء الاصطناعي.
وتنسجم هذه الوثيقة مع جهود “سدايا” في تنظيم الذكاء الاصطناعي التي عملت عليها منذ إنشائها مع دعم مبادرات تنمية البحث والتطوير والابتكار في المملكة بما ينعكس على مستوى جودة الخدمات التي تقدمها المملكة للأفراد ويضمن الاستخدام المسؤول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.