وقّعت الهيئةُ السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” والمعهد الملكي للفنون التقليدية “ورث” اليوم؛ مذكرةَ تفاهم تهدف إلى إيجاد تعاون استراتيجي بين الطرفين لتفعيل عدد من المشاريع والمبادرات المشتركة في مختلف المجالات بما يحقّق الحفاظ على الهوية المحلية، ويزيد فرص الإبداع الثقافي في الفنون التقليدية.
ووقّع المذكرةَ نائبُ مدير مركز المعلومات الوطني في “سدايا” الدكتور مشاري إبراهيم المشاري، والرئيسُ التنفيذي للمعهد الملكي للفنون التقليدية “ورث” الدكتورة سوزان بنت محمد اليحيى، وذلك ضمن أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة التي تختتم أعمالها اليوم بالرياض.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في عدة مجالات؛ أهمّها دور التقنية في تمكين الفنون التقليدية عبر تدريب وتطوير الكوادر الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وتفعيل التقنية في المبادرات المعرفية والبحثية في مجالات الفنون التقليديّة، بالإضافة إلى مبادرات ترتقي بأساليب الأرشفة والتوثيق للفنون التقليديّة، وتسهم في حفظ التراث الثقافي للمملكة، وتسهيل الاستفادة من المخزون التاريخي والثقافي لدى الجيل الحالي والمستقبلي.
وتسعى “سدايا” من خلال المذكرة لتقديم الدعم اللازم للمعهد الملكي للفنون التقليدية وتمكينه من تمثيل ثقافة المملكة، وسرد التاريخ الفني وقصص الأعمال الفنية التقليدية، ورواية قصص الفنانين، إضافة للمحافظة على أصالة تلك الفنون وتشجيع المهتمين بها على تعلمها وإتقانها وتطويرها.
وتدعم “سدايا” المعهد للحفاظ على الهوية المحلية عبر عدد من الأنشطة والبرامج التي تحقق أهدافه الاستراتيجية، وتسهم في المحافظة على أصول التراث الثقافي في مجال الفنون التقليدية، ونشر الوعي العام، والترويج لمجموعة واسعة من المعالم الثقافية السعودية على الصعيد المحلي والعالمي، ودعم الحرفيين والممارسين من الكوادر الوطنية المتخصصة؛ لإبراز مهاراتهم، وخلق مستقبل للإبداع الثقافي في الفنون التقليدية، بجانب إطلاق برامج أكاديمية ضمن بيئة تعليمية مُتخصصة يحصل الطالب عند إتمامها على مؤهّل دراسي وفق مستويات الإطار الوطني للمؤهلات.