استهدفت غارتان جديدتان الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الاثنين، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، بعد إنذارات جديدة بالإخلاء أصدرها الجيش الإسرائيلي.
وفي التفاصيل، أوضحت الوكالة أن “الضاحية الجنوبية استهدفت بغارتين” الأولى “على محيط الكفاءات والثانية على برج البراجنة”، وشوهد دخان يتصاعد في أجواء الضاحية بعيد الغارتين.
وجاء ذلك بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارًا جديدًا بالإخلاء للسكان، خصوصًا في مبانٍ محددة في الضاحية الجنوبية لبيروت، ومنها مبانٍ في برج البراجنة، وفقًا للعربية نت.
وأضاف أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش على إكس للسكان “أنتم موجودون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله وسيعمل ضدها جيش الدفاع على مدى الزمني القريب”.
وقال : “من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
في موازاة ذلك أعلن حزب الله قصف قاعدة للاستخبارات الإسرائيلية قرب تل أبيب بالصواريخ.
وأفادت مراسلة العربية/الحدث بدوي انفجارات قوية في وسط وشمال تل أبيب، حيث دوت صفارات الإنذار في المدينة.
وأضافت أنه تم إطلاق 5 صواريخ من جنوبي لبنان تجاه وسط إسرائيل بالإضافة لصواريخ تجاه الجليل الأعلى.
وبعد 9 غارات سابقة، الاثنين، استهدفت إسرائيل مجددًا ضاحية بيروت الجنوبية بـ6 ضربات “متتالية”، فيما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية بأن الطيران الإسرائيلي شن 6 غارات متتالية طالت أحياء مختلفة في الضاحية.
وكان الطيران الإسرائيلي قد استهدف بوقت سابق اليوم منطقة الكوكودي عين الدلبة القريبة من المطار في الضاحية الجنوبية، التي كانت تعد لسنوات معقل حزب الله الحصين، ولفتت مراسلة قناة “العربية/الحدث” إلى احتمال استهداف شخصية بحزب الله.
وجاء ذلك بعدما استهدف القصف الإسرائيلي ليل السبت الأحد الضاحية بأكثر من 30 غارة، لتتكرر الغارات أمس أيضًا، ولاسيما في مناطق “السانت تيريز”، و”برج البراجنة”، فضلاً عن الحدث.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صدر ليل الأحد الاثنين أن طائراته قصفت أهدافًا في المقر المركزي لاستخبارات حزب الله ومنشآت تخزين أسلحة تابعة للحزب في منطقة بيروت، مضيفًا أنه “تمت ملاحظة انفجارات ثانوية بعد الضربات، مما يدل على وجود أسلحة”.
يُذكر أنه منذ منتصف سبتمبر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها على الضاحية. كما واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية المدمرة على مناطق عدة في لبنان تعد معاقل لحزب الله، معلنًا قتل 440 عنصرًا في الحزب، بينهم نحو 30 قياديًا.
وفي 17 و18 سبتمبر فجر آلاف أجهزة البيجر والووكي توكي التي يستعملها عناصر الحزب، فضلاً عن قطاعات مدنية أخرى أبرزها الطبية، وتلتها سلسلة من الاغتيالات طالت كبار قادة الحزب، وتكللت يوم 27 سبتمبر باغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصرالله.
واستهدفت إسرائيل يوم 4 أكتوبر، رئيس الهيئة التنفيذية للحزب، هاشم صفي الدين، الذي كان من المرجح أن يخلف نصرالله، والذي لم يعرف حتى الآن مصيره بعد.
وبلغ عدد النازحين منذ الثامن من أكتوبر 2023، يوم انخراط حزب الله بما سمّاها “جبهة إسناد” غزة، مليون نازح، بينما بلغ عدد القتلى 2036، سقط أغلبهم خلال الأسبوعين الماضيين، وناهز عدد الجرحى الـ10 آلاف، حسب وزارة الصحة اللبنانية.