احدث الاخبار

( القيادة والتغيير ) من جامعة طيبة إلى مجتمع المدينة المنورة

القيادة القطرية تهنئ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد بمناسبة فوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034

ولي العهد يتلقى اتصالاً هاتفيًا من رئيس الوزراء العراقي

احتفالاً باستضافة كأس العالم 2034.. “إمارة تبوك” تكتسي باللون الأخضر

اتحاد القدم: “نيوم” مدينة الأحلام تشهد مراسم قرعة كأس العالم 2034

سمو محافظ الأحساء يهنئ القيادة الرشيدة باستضافة المملكة لبطولة كأس العالم 2034

القيادة الكويتية تهنئ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد بمناسبة فوز المملكة باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034

حضور لافت ومثير يسجله مهرجان كأس العالم في حديقة بهجة بحائل

سمو ولي العهد يُعلن تأسيس “الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

الاتحاد الدولي يختار المغرب والبرتغال وإسبانيا لاستضافة كأس العالم فيفا 2030

وزير الدولة للشؤون الخارجية يلتقي الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المدير الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

وزير الرياضة يهنئ القيادة بمناسبة فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034

المشاهدات : 363
التعليقات: 0

آفاتُ اللسان

آفاتُ اللسان
https://ekhbareeat.com/?p=137947

🖋️إن حفظ اللسان من التفوه بما لا يليق بالمسلم من مكارم الأخلاق وسموها.

وقد ‏دعى الإسلام المؤمنين إلى حفظ ألسنتهم ، وصونها عن الكلام فيما لايجوز أو لايصح أو لايليق ، وحذرهم من أن يوردهم اللسان موارد الهلاك إن هم لم يحفظوه كما ينبغي له.

فاللسان يقود صاحبه في بعض الأحيان إلى الهلاك ، فالواجب الحذر من شره ، والتحرز منه وإمساكه إلا في قول الخير كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”.

ومن صفات العبد المسلم الحرص على عفة اللسان في الخوض بما لا ينفعه في دينه ودنياه ، وأن يلهج لسانه بذكر الله جل وعلا لقوله صلى الله عليه وسلم : «لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللهِ».

والإنسان مسئول عن كل لفظ يخرج من فمه وينطق به لسانه حيث أنه مكتوب عليه ومحاسب عنه لقوله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}.

وقال ابن مسعود رضي اللّه عنه : “والذي لا إله غيره ، ما على ظهر الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان “.

ومما يتصف به عباد الله المؤمنين حفظ ألسنتهم من الخوض في أعراض الآخرين ، ويبتعدون كل البعد عن التفوه بآفات اللسان وعن اللغو في الكلام ، قال الله -عز وجل- في وصفهم : {وإذا مروا باللغو مروا كرامًا}.

ومن آفات اللسان التي يجب الحذرُ منها والوقوع فيها :

-الغيبة : وهي أخطر أمراض اللسان ، وقد نهانا الله -سبحانه- عن الغيبة، وشبَّه من يغتاب أخاه ويذكره بما يكره، ويتحدث عن عيوبه في غيابه، كمن يأكل لحم أخيه الميت، قال تعالى: {ولا يغتب بعضكم بعضًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم }.

ورحم الله الإمام الشافعي حين قال:

وليس الذئب يأكل لحم ذئب
ويأكل بعضنا بعضاً عيانا

-النميمة : هي نقل الكلام على وجه الإفساد بما يوغل القلوب ويقطع الصلات ويذهب بالموده ، وهي من عظائم الذنوب ومِن أسباب البغضاء والشحناء بين المسلمين، قَالَ الله تَعَالَى:{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِين هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ } .
وفي حديث حذيفة رضي اللّه عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “لا يدخل الجنة قتّات”.

‏وقال الإمام ابن حزم -رحمه الله- في كتابه “طوق الحمامة” : (ص١٧٣) :
“‏إن النّميمَة لطَبعٌ يَدل على نَتَن الأصل ،
‏ورَداءَة الفَرع ، ‏وفسَاد الطبع ، ‏وخبث النشأة ، ‏ولابُد لصاحبه من الكذب ؛ ‏والنميمَة فرعٌ من فروع الكذب ونوعٌ من أنواعِه ، وكلُّ نَمَّام كذاب”.

-الكذب : وهو رذيلة محضة وآفة من آفات اللسان تنبئ عن تغلغل الفساد في نفس صاحبها ، وهو من صفات المنافقين ولذلك حذر الإسلام منه ونهى عنه كما جاء في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ” آية المنافق ثلاث – وذكر منها – : إذا حدث كذب “.

‏لا يكذبُ المرءُ إِلا من مهانتِه
‏أو عادةِ السوءِ أو من قلةِ الأدبِ

‏لَبعضُ جيفةِ كلبٍ خيرُ رائحةٍ
‏من كذبةِ المرءِ في جدٍّ وفي لعبِ

السب والشتم : وهما صفتان مذمومتان في الشرع ولا أدل على ذلك من قوله ﷺ: “سِباب المُسْلِمِ فُسوقٌ، وقِتَالُهُ كُفْرٌ”.

وأصفَحُ عن سِبابِ النَّاسِ حِلمًا
‏وشرُّ النَّاسِ مَن يهوى السِّبابا

السخرية والاستهزاء : وهي النظر بعين النقص والإستهانة والتحقير والتنبيه على العيوب والنقائص على وجه يضحك منه.
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.

قال إبراهيم النخعي (إني لأرى الشيء أكرهه؛ فما يمنعني أن أتكلم فيه إلا مخافة أن أبتلى بمثله).

إفشاء السر : إن إفشاء الأسرار آفة من آفات اللسان وصفة من صفات المنافقين ، وقد حرمها الشرع لأنها تؤدي إلى الضرر، وتعتبر من الخيانة في حفظ الامانة وعدم الوفاء والإسلام ينبذها ، لقول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } .

وثبت في الصحيح من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة لرجل يُفضي إلى امرأته وتُفضي إليه، ثم ينشر سرها “.

والسنة النبوية أوصتنا بقضاء حوائجنا
‏بالكتمان لقضاء المقاصد وعدم تعطلها
‏وقد قيل ..

‏إذا ضاق صدر المرء من سره
‏فصدر الذي يستودع السر أضيق

-المِراء : وهو الطعن في كلام الغير لإظهار خلل فيه لغير غرض سوى تحقير قائله وإظهار النفس عليه .
وقد نهي عنه لما ثبت من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا “.

وقال لقمان : (يا بنيَّ، من لا يملك لسانه يندم، ومن يكثر المراء يشتم، ومن يصاحب صاحب السوء لا يسلم، ومن يصاحب الصالح يغنم).

الجدال والخصومة : والغرض منهما إفحام الغير وتعجيزه وتنقيصه بالقدح في كلامه .
وإنّ كثرة الجدال سبب في الفجور في الخصومة واستمراء الكذب والظلم ، لكونهما المماراة، والمنازعة، التي تثير الشر، وتوقع العداوة.
قال تعالى : “وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ” .
وينبغي للمسلم أن يجتنب الخصومة ولسان حاله يقول :

قالوا سكتَّ وقد خوصمتَ قلتُ لهم
إن الجوابَ لِبَابِ الشَّرِّ مفتاحُ

والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ
وفيه أيضاً لصون العرض إصلاحُ

أما ترى الُأسْدَ تُخشى وهي صامتةٌ
والكلب يُخسى لعمري وهو نباحُ

وختاماً فاللسان والكلام نعمة عظيمة ، يجب أن يستعملها الإنسان في طاعة الله وكثرة الدعاء والذكر لما ثبت من حديث عبدالله بن بسر رضي الله عنه: “أنَّ رجلًا قال يا رسولَ اللهِ إنَّ شرائعَ الإسلامِ قد كثُرت عليَّ فأخبِرني بشيءٍ أتشبَّثُ به قال : لا يزالُ لسانُك رطبًا من ذكرِ اللهِ”.

فاللسان من أهم الجوارح التي ينبغي مراعاتها وحفظها من الوقوع في آفاتها .

وما أجمل ما قال الإمام الشافعي في ذلك :
لسانكَ لا تذكرْ به عورةَ امرئٍ
‏فكلكَ عوراتٌ وللناسِ ألسنِ

🔘 إضاءة :

‏قال الفضيل بن عياض رحمه الله :
‏”لا حج ولا جهاد ولا رباط أشد من حبس اللسان”.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*