المسؤولية الاجتماعية هي نظرية أخلاقية تقوم على فكرة أن أي كيان، سواء كان فردًا أو منظمة يتحمل المسؤولية تجاه المجتمع بأكمله،وتعتبر هذه المسؤولية جزءًا لا يتجزأ من دور المنظمات في خدمة المجتمع وتحقيق التوازن بين الجانب الاقتصادي والجانب البيئي والاجتماعي.
الفرق بين المسؤولية الاجتماعية والعمل الخيري واضح؛العمل الخيري هو عمل إنساني وعاطفي بحت، وقد يعمل لمرة واحدة أو لفترات متقطعة، ولا يعتمد على مؤشرات لأنه شعور إنساني ينبع من داخل الإنسان،بينما المسؤولية الاجتماعية هي عملية تبادلية وتشاركية، ويجمع بين الجانب الإنساني والاقتصادي، ويشترط فيه الالتزام والخطة والمؤشرات والأهداف.
فوائد المسؤولية الاجتماعية للقطاعات غير الربحية عديدة، منها خفض التكاليف، والابتكار في الحلول عند أي إشكاليات أو تحديات، والتواصل الراقي والجميل بين القطاع والمستفيدين،كما أن المسؤولية الاجتماعية تقوي الروابط بين الأقسام الداخلية في المنظمة.
في عالم الرياضة، يعتبر مفهوم المسؤولية الاجتماعية أمرًا هامًا وحيويًا،لذا فإدارة المسوؤلية الاجتماعية في الأندية تلعب دورًا هامًا في خدمة المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة.
ولتحقيق هذا الهدف، يجب أن تلعب الأندية الرياضية دورًا فعالًا في خدمة المجتمع، مثل مشاركة نجوم الفريق في مبادرات المسؤولية الاجتماعية واستثمار الجمهور الرياضي ،لتعزيز الصحة العامة، والمحافظة على البيئة، ودعم المنشآت الصغيرة وغيرها.
لضمان فعالية مبادرات المسؤولية الاجتماعية،ينبغي أن يتم تقييمها بانتظام، مثل التقييم لكل مرحلة ربعية سنوية،هذا التقييم يمكن أن يتم تطبيقه على جميع المبادرات التي يقيمها النادي، مثل مبادرات الحد من الألعاب الإلكترونية عند الصغار، أو مبادرات تعزيز الصحة العامة، أو مبادرات المحافظة على البيئة، أو مبادرات دعم المنشآت الصغيرة إلى غير ذلك.
بإتباع هذه الاستراتيجيات، يمكن للأندية الرياضية في المملكة جعل مبادراتها للمسؤولية الاجتماعية فعالة ومستدامة،لتعزيز التنمية المستدامة والاجتماعية في المجتمع.
خلاصة القول، المسؤولية الاجتماعية هي مفهوم هام وحيوي في تحقيق التنمية المستدامة،جميل على الأندية أن تلعب دورًا فعالًا في خدمة المجتمع،لتعزيز التنمية المستدامة،ولكي تتحقق الفائدة المرجوة يجب أن يتم تقييم مبادرات المسؤولية الاجتماعية بانتظام لضمان فعاليتها.
