مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يبدأ الشوق يملأ قلوبنا،الشوق إلى ذلك الزمن الجميل، الذي يجمع بين الروح والجسد، والشوق إلى القرآن الكريم، الذي يلهمنا بالهداية والرحمة.
الشوق إلى صلاة التراويح، التي تجمع بيننا في مساجدنا، وتعزز الروح الدينية فينا.،الشوق لمائدة الإفطار، التي تجتمع عليها الأسرة، وتعزز الروابط العائلية،الشوق لزيارات الجيران، التي تعزز الروح المجتمعية فينا.
ولكن الشوق لا يقتصر على هذه الجوانب الروحية والاجتماعية فقط، بل يمتد إلى الجوانب الشخصية أيضًا،الشوق إلى ذكريات الطفولة، إلى أيام رمضان مع عائلتي، إلى مائدة الإفطار التي كانت تحضرها أمي رحمها الله،الشوق إلى صوتها الذي كان يسمع في ليالي رمضان، إلى ضحكتها التي كانت تملأ البيت، إلى حنانها الذي كان يغمرني في أيام الصوم.
أمي رحمها الله كانت تجعل رمضان شهرًا خاصًا، شهرًا يملأ قلوبنا بالحب والرحمة. كانت تحضر مائدة الإفطار بكل حب، وتجعلنا نشعر بالسعادة والامتنان رحمها الله رحمة واسعة.
ورمضان هذا العام يأتي في وقت يحتاج فيه المجتمع إلى عودة الحياة الاجتماعية،في وقت خطفتنا الأجهزة الإلكترونية نحن وأولادنا،وفرقتنا عن بعضنا البعض،في وقت أصبحنا نتواصل مع بعضنا البعض من خلال الشاشات بدلاً من التواصل المباشر.
فليكن رمضان هذا العام فرصة لنا لعودة الحياة الاجتماعية، فرصة لنا لتعزيز الروابط العائلية والمجتمعية فينا،فرصة لنا لتحقيق أهدافنا الروحية والرياضية، ولتحسين أنفسنا وأسلوب حياتنا.
فليكن رمضان هذا العام فرصة لنا لتذكر أحبائنا الذين رحلوا عنا،وتعزيز ذكراهم في قلوبنا،فرصة لنا لتعزيز الروح الدينية والرياضية فينا، فرصة لنا لتحقيق أهدافنا الروحية والرياضية.
