احدث الاخبار

بمشاركة أكثر من 100 عارض من 60 دولة.. مؤتمر “الابتكار في استدامة المياه 2025” يعود بنسخته الرابعة في ديسمبر المقبل

وزير الحج والعمرة: الرعاية الكريمة لمؤتمر ومعرض الحج كان لها الأثر الكبير في نجاح أعماله وتحقيق أهدافه

مفتي عام المملكة يستقبل وزير العدل

أمير المنطقة الشرقية يشهد توقيع اتفاقيات تتجاوز (7) مليارات ريال لتطوير وجهات سياحية في الخبر

تحت رعاية سمو ولي العهد.. “سدايا” تنظم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الرابعة سبتمبر 2026م بالرياض

“الهيئة العامة للعقار ” تُعلن عن بدء أعمال السجل العقاري لـ (104) أحياء بمدينة حائل

الإحصاء: التضخم في المملكة يبلغ 2.2% في شهر أكتوبر 2025

صلاة الاستسقاء من المسجد الحرام

صلاة الاستسقاء في المسجد النبوي

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم الخميس

130 طالبة جامعية في رحلة علمية إلى شاطئ المانجروف في دارين وتاروت بالقطيف

وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعقدون اجتماعهم الثاني والأربعين في الكويت

المشاهدات : 450
التعليقات: 0

المقدمة الخامسة !!

المقدمة الخامسة !!
https://ekhbareeat.com/?p=144370

ذكر ابن خلدون في كتابه ديوان المبتدأ والخبر في مقدمته الخامسة في اختلاف أحوال العمران في الخصب والجوع وما ينشأ عن ذلك من الآثار في أبدان البشر وأخلاقهم قال: (فإنَّا نجد أهل الأقاليم المخصبة العيش الكثيرة الزرع والضرع والأُدمِ والفواكه، يتصف أهلها غالبًا بالبلادة في أذهانهم والخشونة في أجسامهم) انتهى كلام ابن خلدون.
وهذا ما أثبتته الدراسات الحديثة من أنَّ الإفراط في الأكل والبدانة والتخمة تولد الكسل والخمول، فينصرف الإنسان عن العمل وعن التفكير إلى الدعة والراحة مما يؤثر على العقل والاستيعاب.
فهل من أسباب ضعف الناس اليوم وانصرافهم عن العلم والمعرفة وحب الاطلاع والقراءة الإفراط في الطعام والإكثار منه حتى عَظُمتْ الأبدان، وزادت الأوزان، وبرزتْ البطون، فرقَّةِ العقول وصار هناك فاقد في المرحلة العمرية، فترى ابن الأربعين سنةً مستواه الفكري والعقلي مثل ابن العشرين سنةً وابن العشرين سنةً مثل ابن العشر سنوات، والأدهى والأمرُّ أن ابن الخمسين سنةً ذاك الشيخ الكهل يحاول أن يتشبه في ملابسه وشكله وقصة شعره بالمراهق ابن الخمسة عشر سنةً!!
وصار غالب أوقات الناس اليوم -إلا من رحم الله- قضاء وتضييع الأوقات في مشاهدة المباريات والأفلام والمسلسلات، ومتابعة المفلسين على وسائل التواصل!
نحن لا نطلب من كل الناس أنْ يكونوا عباقرة مثل ابن سيناء، ولا أدباء مثل الجاحظ، ولا مفكرين مثل الغزالي، بل نريد أقل من ذلك نريد من أمُة اقرأ أنْ تقرأ ولو كتابًا في الشهر، في أي فن من الفنون المفيدة، نريد أنْ نرى أفراد المجتمع على قدر عالٍ من الثقافة.
ولا يعني هذا أنَّ مجتمعتنا خالية من النُخب والمثقفين، بل هناك نخب ومفكرين وأدباء وعمالقة، ولكن هؤلاء النخب عندما نقارن عددهم بالسواد الأعظم من الناس نجدهم قلة خاصة فئة الشباب، فهي أكثر فئات المجتمع، وغالبهم للأسف الشديد من العوام يجيدون من العلم أساسيات القراءة والكتابة! ويفتقدون لأدنى أبجديات الثقافة والمعرفة والاطلاع!
مع أن الكتاب اليوم صار بالمجان والوصول له أيسر من شرب الماء، فماهي الا نقرات ينقرها على جهاز الهاتف،أو الجهاز اللوحي فتظهر العديد من المواقع التي تضم كمًا هائلًا من الكتب في مختلف الفنون مقروءة ومسموعة ومرئية، يستطيع أن يطالعها متوسدًا ذراعه، ويسمعها راكبًا على راحلته، أو وهو يطير في الهواء داخل الطائرة!
وللشاعر الرصافي أبيات في هذا المعنى يقول فيها :
حَذارِ حذارِ من جَشَع فإني
          رأيت الناس أجْشعها اللئام
وأغبى العالمين فتىً أكول
             لفِطنَتِه ببِطنَتِه انهزام

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*