احدث الاخبار

الديوان الملكي: وفاة والدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود

الجزائر تتجاوز البحرين بخماسية في كأس العرب

الأردن يتأهل لربع نهائي كأس العرب بثلاثية في مرمى الكويت

الحملات الميدانية المشتركة تضبط 19790 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مناطق المملكة خلال أسبوع

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم السبت

الأخضر أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي من كأس العرب بفوزه على جزر القمر بثلاثة أهداف

وزراء خارجية دول عربية وإسلامية يبدون قلقهم من التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح باتجاه واحد بهدف إخراج سكان غزة إلى مصر

قرعة كأس العالم 2026 تضع المنتخب السعودي في المجموعة الثامنة مع منتخبات إسبانيا والأورغواي والرأس الأخضر

منتدى الحدود الشمالية للاستثمار 2025 يطرح أكثر من 240 فرصة بقيمة تتجاوز 40 مليار ريال

الدفاع المدني: هطول أمطار رعدية على مناطق المملكة من الغد حتى الخميس المقبل

الرئيس الإندونيسي يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي

وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يرعى حفل الجائزة الوطنية للعمل التطوعي

المشاهدات : 480
التعليقات: 0

المقدمة الخامسة !!

المقدمة الخامسة !!
https://ekhbareeat.com/?p=144370

ذكر ابن خلدون في كتابه ديوان المبتدأ والخبر في مقدمته الخامسة في اختلاف أحوال العمران في الخصب والجوع وما ينشأ عن ذلك من الآثار في أبدان البشر وأخلاقهم قال: (فإنَّا نجد أهل الأقاليم المخصبة العيش الكثيرة الزرع والضرع والأُدمِ والفواكه، يتصف أهلها غالبًا بالبلادة في أذهانهم والخشونة في أجسامهم) انتهى كلام ابن خلدون.
وهذا ما أثبتته الدراسات الحديثة من أنَّ الإفراط في الأكل والبدانة والتخمة تولد الكسل والخمول، فينصرف الإنسان عن العمل وعن التفكير إلى الدعة والراحة مما يؤثر على العقل والاستيعاب.
فهل من أسباب ضعف الناس اليوم وانصرافهم عن العلم والمعرفة وحب الاطلاع والقراءة الإفراط في الطعام والإكثار منه حتى عَظُمتْ الأبدان، وزادت الأوزان، وبرزتْ البطون، فرقَّةِ العقول وصار هناك فاقد في المرحلة العمرية، فترى ابن الأربعين سنةً مستواه الفكري والعقلي مثل ابن العشرين سنةً وابن العشرين سنةً مثل ابن العشر سنوات، والأدهى والأمرُّ أن ابن الخمسين سنةً ذاك الشيخ الكهل يحاول أن يتشبه في ملابسه وشكله وقصة شعره بالمراهق ابن الخمسة عشر سنةً!!
وصار غالب أوقات الناس اليوم -إلا من رحم الله- قضاء وتضييع الأوقات في مشاهدة المباريات والأفلام والمسلسلات، ومتابعة المفلسين على وسائل التواصل!
نحن لا نطلب من كل الناس أنْ يكونوا عباقرة مثل ابن سيناء، ولا أدباء مثل الجاحظ، ولا مفكرين مثل الغزالي، بل نريد أقل من ذلك نريد من أمُة اقرأ أنْ تقرأ ولو كتابًا في الشهر، في أي فن من الفنون المفيدة، نريد أنْ نرى أفراد المجتمع على قدر عالٍ من الثقافة.
ولا يعني هذا أنَّ مجتمعتنا خالية من النُخب والمثقفين، بل هناك نخب ومفكرين وأدباء وعمالقة، ولكن هؤلاء النخب عندما نقارن عددهم بالسواد الأعظم من الناس نجدهم قلة خاصة فئة الشباب، فهي أكثر فئات المجتمع، وغالبهم للأسف الشديد من العوام يجيدون من العلم أساسيات القراءة والكتابة! ويفتقدون لأدنى أبجديات الثقافة والمعرفة والاطلاع!
مع أن الكتاب اليوم صار بالمجان والوصول له أيسر من شرب الماء، فماهي الا نقرات ينقرها على جهاز الهاتف،أو الجهاز اللوحي فتظهر العديد من المواقع التي تضم كمًا هائلًا من الكتب في مختلف الفنون مقروءة ومسموعة ومرئية، يستطيع أن يطالعها متوسدًا ذراعه، ويسمعها راكبًا على راحلته، أو وهو يطير في الهواء داخل الطائرة!
وللشاعر الرصافي أبيات في هذا المعنى يقول فيها :
حَذارِ حذارِ من جَشَع فإني
          رأيت الناس أجْشعها اللئام
وأغبى العالمين فتىً أكول
             لفِطنَتِه ببِطنَتِه انهزام

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*