أشار الإعلامي مرزوق البشري إلى أن غض البصر عن بنات الجيران هو تقليد عريق في الثقافة العربية، حيث كان للجار مكانة خاصة في المجتمع العربي في أيام السبعينات والثمانينات.
مضيفاً بأن العلاقة بين الجيران كانت قوية ومتينة، وتعتمد على الثقة والاحترام المتبادل، وكان من أهم أعراف المجتمع العربي آنذاك غض البصر عن بنات الجيران.
مشيرا إلى أن هذا التقليد العربي الأصيل كان موجوداً أيام الجاهلية، حيث كان العرب يعتبرون غض البصر عن بنات الجيران من أهم شيم الأخلاق.
مستشهداً بأن الشاعر عنترة بن شداد أشار إلى هذا التقليد في أحد أشعاره، حيث قال:
“أغض طرفي ما بدت لي جارتي
حتى يواري جارتي مأواها
إني امرؤ سمح الخليقة ماجد
لا أتبع النفس اللجوج هواها
معرباً بأن هذه الأبيات تعبر عن شيم الأخلاق التي كانت العرب تعتز بها، حيث كانوا يعتبرون غض البصر عن بنات الجيران من أهم هذه الشيم.
وأشار أن كان هناك حالات فردية قديما في جيل السبعينيات والثمانينيات لا تراعِ الجار ولا تحترم حقوقه فهي ليست قاعدة ولا تمثل مجتمع بأكمله ومن الظلم جدا ان تبني ثقافة مجتمع بناء على حالات فردية.
مبيناً إلى أن مسلسل شارع الأعشى الذي يعرض حالياً فضائياً في رمضان لا يمثل الحقبة الزمنية التي كانت فيها أجمل الصور لحقوق الجار ومن غض البصر والأمانة للجار.
وأختتم “البشري”أن غض البصر عن بنات الجيران ليس مجرد تقليد عريق، بل هو دليل على الخشية من الله ودليل على القيم العربية الأصيلة التي تحافظ على الأمانة وحقوق الجار كما كان أيام السبعينيات والثمانينيات.