يقال الستر أنواع، فهناك ستر يمنعنا من السقوط في مذلة المرض، حينما نكون على قدمينا رغم الألم، وهناك ستر يمنعنا من الجوع، حينما نجد قوت يومنا وننام شبعانين.
*الستر أيضًا يمنعنا من الانكسار، حينما نضحك رغم الحزن الذي يخفيه القلب، وهناك ستر يمنعنا من مد اليد للآخرين، حينما نكون قادرين على العمل والإنتاج.
*وأعظم أنواع الستر هو ستر الله لنا عن خلقه، حينما يخفي عنهم معاصينا وذنوبنا. اللهم لا ترفع عنا سترك، وأتمم لنا نورنا في كل أمورنا، دنيا وآخرة.
*أبلغ ما قيل في الستر هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة”. هذا الحديث النبوي الشريف يؤكد على أهمية الستر في الإسلام، ويبين أن الله تعالى يجزي عباده على حسب أعمالهم.
الستر في هذا الحديث يشمل ستر العورات، وستر الذنوب والمعاصي، وستر العيوب والمساوئ. ومن ستر مسلمًا، أي حفظ سره وعيبه، ولم يفضحه، فإن الله تعالى سيستره في الدنيا والآخرة، ولن يفضحه أمام الناس.
هذا الحديث يحث على التمسك بخلق الستر، والابتعاد عن الفضيحة والتشهير بالناس، ويبين أن الستر من أخلاق المؤمنين الصادقين.
يا رب، اجعلنا من الذين يستترون بسترك، ويتمتعون بنورك ورحمتك. آمين.
