احدث الاخبار

الديوان الملكي: وفاة والدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود

الجزائر تتجاوز البحرين بخماسية في كأس العرب

الأردن يتأهل لربع نهائي كأس العرب بثلاثية في مرمى الكويت

الحملات الميدانية المشتركة تضبط 19790 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مناطق المملكة خلال أسبوع

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم السبت

الأخضر أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي من كأس العرب بفوزه على جزر القمر بثلاثة أهداف

وزراء خارجية دول عربية وإسلامية يبدون قلقهم من التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح باتجاه واحد بهدف إخراج سكان غزة إلى مصر

قرعة كأس العالم 2026 تضع المنتخب السعودي في المجموعة الثامنة مع منتخبات إسبانيا والأورغواي والرأس الأخضر

منتدى الحدود الشمالية للاستثمار 2025 يطرح أكثر من 240 فرصة بقيمة تتجاوز 40 مليار ريال

الدفاع المدني: هطول أمطار رعدية على مناطق المملكة من الغد حتى الخميس المقبل

الرئيس الإندونيسي يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي

وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يرعى حفل الجائزة الوطنية للعمل التطوعي

المشاهدات : 213
التعليقات: 0

ماذا بعد التدريب؟

ماذا بعد التدريب؟
https://ekhbareeat.com/?p=153721

في قاعات التدريب قد تلمع الأسماء وتعلو الأصوات بالتصفيق، لكن جوهر السؤال يبقى حاضرًا: ماذا بعد أن أصبحت مدربًا ملهِمًا؟
هل ينتهي الطريق عند لحظة الإعجاب؟
أم أن الإلهام في حقيقته مجرد بداية لطريق أطول وأعمق؟

التدريب ليس مجرد ساعات نمضيها داخل قاعة أو برنامج يطوى بانتهاء موعده، بل هو عملية متكاملة تصنع فارقًا في الفكر والسلوك والأداء. الأثر الذي يتركه التدريب لا يقاس بعدد الحاضرين ولا بجمال العروض، بل بما يستمر في حياة المتدربين بعد غياب المدرب.
كم من قاعة امتلأت بالمقاعد لكنها خرجت خاوية من القلوب، وكم من لقاء بسيط ظل أثره ممتدًا لسنوات لأنه غرس معنى حقيقيًا في نفوس من حضروه.

أن تصبح ملهمًا لا يعني أنك وصلت إلى قمة المجد، بل إنك بدأت مرحلة أكثر مسؤولية. الإلهام ليس لقبًا ولا لحظة عابرة، بل رسالة تقتضي أن تنقل ما بداخلك للآخرين ليصبحوا مختلفين بسببك.
الأثر الحقيقي لا يُقاس بالتصفيق ولا بالتقارير الرسمية، وإنما بما يبقى في العقول والقلوب، وبما يتجدد في سلوك المتدربين كل يوم.

المدرب الملهِم هو الذي يحافظ على الشرارة الأولى التي دفعته للتدريب، ولا يسمح للأضواء ولا ضغوط الروتين أن تطفئها.
هو الذي يوازن بين عطائه للآخرين وحفظه لذاته من الاحتراق، ويعرف أن العطاء إذا فُقد منه الصدق تحول إلى عبء لا قيمة له.
وهو الذي لا يكتفي بأن يكون في الضوء وحده، بل يسعى إلى صناعة خلفاء يحملون الرسالة بعده، فالقمة لا تضيق بأحد، والأثر الأعظم أن ترى من دربتهم يكملون الطريق من بعدك.

وحين يصمت التصفيق وتخفت الأضواء، يبقى المدرب صادقًا مع نفسه، محاسبًا لها: هل أوصلت رسالتي كما ينبغي؟
هل بنيت إنسانًا قبل أن أعطيه مهارة؟
هل كتبت اسمي في قلوب من دربتهم قبل أن يُكتب على المنصات؟
النجاح ليس أن تبهرك القاعات، بل أن تبهرك ضمائرك حين تؤكد لك أنك كنت صادقًا، وأن أثر ما قدمت سيبقى ممتدًا بعدك.

إن التدريب رسالة تتجاوز اللحظة إلى الاستمرارية. فإذا أردت أن تعرف قيمتك كمدرب، فلا تسأل عن حجم التصفيق الذي حصدته، بل عن عدد الأرواح التي تغيرت بصدقك. فالألقاب قد تزول، والأسماء قد تُنسى، لكن الأثر الباقي في الناس هو الذي يخلّد المدرب حقًا.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*