الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمّدٍ وآلهِ وصحبِه أجمعين، أمّا بعد :
فنشكرُ اللهَ – عزَّ وجلَّ – على ما مَنَّ به علينا من دولةٍ تُوَحِّد ولا تُفَرِّق، وتجمع ولا تُشَتِّت، وتقود الأمَّة على التوحيد والسُّنَّة، وتغرس في النفوس الاعتزازَ بالدين، والولاءَ للملك، والانتماءَ للوطن، والتمسُّكَ بالسُّنَّة، وتُعلِّم الأُممَ أنَّ العِزَّةَ في كتابِ اللهِ وسُنَّةِ نبيِّه ﷺ.
وما ميَّزنا في هذه الدولة المباركة أنَّها قامت على الكتاب والسُّنَّة، وأُسِّسَ بنيانُها على العقيدة الصحيحة، واجتمع فيها الناسُ على كلمةٍ واحدةٍ، تحت رايةٍ واحدة، وإمامٍ واحدٍ يُسمَع له ويُطاع بالمعروف، وهي من أعظم النِّعَم التي تستوجب الشكر قولًا واعتقادًا وعملًا؛ فبالشكر تدوم النِّعَم، وبالكفر تزول وتضيع.
اللَّهُمَّ لك الحمدُ على ما أنعمتَ به علينا، ونسألُك أن تُوفِّق خادمَ الحرمين الشريفين الملكَ سلمانَ بنَ عبدالعزيز، ووليَّ عهدِه الأمين الأميرَ محمدَ بنَ سلمان، لما تُحبُّ وترضى، وأن تُعين قادتَنا على ما فيه صلاحُ البلادِ والعباد، وأن تحفظ المملكةَ العربية السعودية ، وتديم عليها عزَّها وتمكينَها، ورغدَ عيشِها، واجتماعَ كلمتِها على الحقِّ والهُدى.
د / عبد الهادي بن عوض العمري
مشرف قسم الوعي الفكري بالإدارة التعليم بالمدينة المنورة.
وعضو الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق بالجامعة الإسلامية.
٢/. ٤/. ١٤٤٧ هـ
٢٣/ سبتمبر / ٢٠٢٥ م.
